أعلن الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن المرحلة التجريبية لاستخدام الفحص الذاتي للإيدز في مصر تمت بنجاح، وأن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز أنهى هذه المرحلة بنجاح في إطار جرى بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المتخصصة مع تركيز على الفئات الأكثر عرضة للخطر. وأشار إلى أن الخدمة تُقدم حالياً من خلال هذه المنظمات تحت الإشراف الكامل للبرنامج الوطني، وفق معايير وآليات محددة تم اعتمادها في إطار التجربة. وتُجسد النتائج الأولية نجاحاً في اختبار آلية التنفيذ وتوفير الخدمة للمستهدفين ضمن الإطار المؤسسي المعتمد.

المرحلة التجريبية وشراكة المجتمع المدني

وتعمل الوزارة حالياً في إطار الشراكة مع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا على توفير كميات إضافية من أدوات الفحص الذاتي خلال الفترة المقبلة، بهدف توسيع نطاق الوصول إلى أعداد أوسع من الفئات المستهدفة. وأوضح الدكتور أحمد صبري، المسؤول التقني المعني بفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسياً في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، أن مصر في طريقها إلى تطبيق الفحص الذاتي بعد الانتهاء من دراسة آليات التنفيذ. وبين أن الاختبار يتيح كشف الأجسام المضادة داخل المنزل بشكل سري وبنتائج أولية خلال دقائق، مع ضرورة التأكيد المختبري في حال ظهور نتيجة إيجابية.

التوسع والتعاون الدولي

يبيّن أن الفحص الذاتي يساهم في ربط الحالات الإيجابية بالمنظومة العلاجية فوراً، وهو ما يتيح السيطرة على الفيروس وتقليل مخاطر انتقاله. ويؤدي العلاج المنتظم إلى خفض الحمل الفيروسي إلى مستويات لا تسبب العدوى، وبذلك يستطيع المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي بما في ذلك الزواج وتكوين الأسرة. ويؤكد كذلك ضرورة عدم وصم المرضى الملتزمين بالعلاج ويُشدد على أهمية تعزيز الثقة بالنظام الصحي لتسهيل الوصول إلى الخدمات.

شاركها.