يُبيّن التقرير أن تغير طعم الفم قد يعود إلى تناول أحد الأدوية. ويعد ذلك من الآثار الجانبية الشائعة لبعض العقاقير. يبرز أن بعض الفئات الدوائية قد تسبب مذاقًا معدنيًا أو مرارة أو جفافًا في الفم. سيتناول النص أمثلة على الأدوية التي تغير طعم الفم وفق مصادر طبية موثوقة.
الأدوية المؤثرة في طعم الفم
تؤثر المنبهات المستخدمة في علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط على مذاق الفم وتسبب جفافًا. وتجعل الفم أشد مرارة وربما تغير الإحساس بالنكهات. يُعزى ذلك إلى تأثيرها على ترطيب الفم وتوازن حاسة التذوق. تُلاحظ عادةً فروقًا عند التوقف عن الدواء أو تعديل الجرعة تحت إشراف الطبيب.
تؤثر المضادات الحيوية في مذاق الفم أيضًا، فقد يظهر طعم معدني نتيجة الخلل الذي يصيب براعم التذوق. ينخفض امتصاص الزنك في الجسم لدى بعض المرضى بعد تناول مضادات حيوية معينة، وهذا يفسر الخلل في التذوق. أما أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين فتصيب في بعض الحالات بطعم غريب في الفم باستمرار بسبب تأثيرها على امتصاص الزنك. ويواجه مرضى حب الشباب الذين يتناولون الإيزوتريتينوين صعوبة في تمييز النكهات، ويرى الخبراء أن ضعف حاسة الشم المرتبط بالدواء قد يشرح السبب.
هناك أدوية أخرى تغير طعم الفم بشكل شائع. وتشمل المسكنات وبعض أدوية ضغط الدم والستاتينات وأدوية السكري وأدوية الربو. كما أن بعض المهدئات ومضادات الاكتئاب قد ترتبط بتغير التذوق. غالبًا ما تكون هذه الآثار مؤقتة وتختفي مع تعديل الجرعة أو اختيار دواء بديل تحت إشراف الطبيب.




