أسباب دوالي الرحم
يُشير الخبراء إلى أن أسباب دوالي الرحم ليست محددة بشكل قاطع، ولكن توجد عوامل مؤثرة. تتضمن ضعف صمامات الأوردة بالحوض وتزايد الضغط داخل الحوض بسبب الحمل. كما أن الاضطرابات الهرمونية، مثل ارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون، تضعف جدار الوريد وتزيد احتمالية التطور. ويرتبط العامل الوراثي بزيادة خطر الإصابة، ما يجعل وجود تاريخ عائلي أمرًا مهمًا في التقييم.
وتؤثر العادات اليومية في الوقوف لفترات طويلة والجلوس الطويل وقلة الحركة وحمل الأشياء الثقيلة في رفع الضغط على الأوردة بالحوض. كما أن الحمل يضيف ضغطاً إضافياً على الأوردة ويزيد احتمال توسعها خلال فترة الحمل. وتلعب العوامل الوراثية دوراً في زيادة قابلية الإصابة بالشكل العام.
أعراض دوالي الرحم
تظهر أعراض دوالي الرحم عادةً بشكل مستمر وتزداد مع الوقوف أو أثناء العلاقة الحميمة. تشمل هذه الأعراض ألمًا في الحوض وأسفل البطن يمتد أحياناً إلى الظهر أو الفخذ. قد يصاحبها تورم في منطقة المهبل واضطرابات في الدورة الشهرية مثل غزارة الدم أو انخفاضها وفقاً للحالة.
تشير بعض العلامات إلى وجود تعب مستمر وإرهاق شديد قد يعيق الأداء اليومي. قد تزداد الشكوى عند بذل مجهود أو الوقوف المطوّل. كما قد يظهر ألم أثناء الجماع وتورم في منطقة الحوض مع تغيرات في الدورة، ما يستدعي متابعة طبية إذا استمرت الأعراض.
علاج دوالي الرحم
يُقسم العلاج إلى نهجين: الرعاية الداعمة والعلاج الطبي في المراحل المبكرة. في المراحل المبكرة يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وتقليل الضغط على الأوردة. يتضمن ذلك استخدام المسكنات المأمونة وتعديل وضعية النوم والجلوس، مع رفع الساقين وتجنب الوقوف الطويل. كما يُنصح بارتداء الجوارب الداعمة وممارسة نشاط بدني معتدل لتقوية الدورة الدموية.
أما في الحالات المتقدمة، فيمكن اللجوء إلى إجراءات علاجية مثل القسطرة لإغلاق الأوردة ومنع الدم من التدفق، أو ربط الأوردة لمنع الدم من التدفق، أو إزالة الأوردة المتضخمة. يحدد الطبيب الخيار الأنسب بناءً على حالة المريضة وتاريخها الطبي وتقدير المخاطر والفوائد. تساهم هذه الإجراءات في تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة مع تقليل المضاعفات المرتبطة بالدوالي.




