انطلقت أزمة عائلية في مدينة ووهو بشرق الصين بعد أن اتهمت امرأة زوجها بالخيانة بناءً على قراءة طالع لعرافة عبر الإنترنت. دفعت الزوجة 500 يوان نحو جلسة القراءة، وادعت العرافة أن زوجها يقيم علاقات مع نساء أخريات ويقضي ليالي في فنادق معهن. وقعت الحادثة في 22 أكتوبر، وتسببت في ضجة حين بثتها جهة إعلامية محلية، مع الإبقاء على هوية الزوجين مجهولة احترامًا لخصوصيتهما.
نفى الزوج الاتهامات جملة وتفصيلًا، مؤكداً أنه يعيش تحت ضغط شديد بسبب الشكوك المستمرة. أوضح أنه ظل يتلقى اتصالات زوجته بالعرافة بشكل متواصل، وهو ما جعله غير قادر على التحمل. لجأ إلى الشرطة طلباً للمساعدة في تبرئة نفسه وإنهاء الاتهامات الباطلة، بحسب ما ذكرت مصادر الشرطة؛ وبعد التحقيق، وجهت الشرطة توبيخاً للزوجة بسبب الاعتماد على الخرافات الرقمية وتوسطت بين الطرفين لحل النزاع الأسري.
ردود الفعل والتداعيات
أثارت الواقعة موجة من التعليقات الساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي. كتب بعض المستخدمين أن الزوج يبدو مظلوماً، فيما أشار آخرون إلى أن الزوجة ربما كانت تبحث عن الاعتراف فقط. كما أشارت تقارير إلى واقعة مشابهة في يوليو لامرأة تُدعى تشاي صدّقت عرافاً فخُدعت وخسرت أكثر من 800 ألف يوان في إجراءات طلاقها.
تطرح التطورات أسئلة حول مدى الاعتماد على التوقعات الرقمية في قضايا الأسرة ومسؤولية الجهات الأمنية في معالجة الخلافات من هذا النوع. كما تُبرز حساسية الخصوصية الزوجية أمام التدخل الإعلامي والتعليقات العامة على الإنترنت. وتؤكد الحادثة ضرورة التحقق من المعلومات قبل التصديق على ادعاءات غير مثبتة وتجنب الاعتماد على الخرافات في قرارات المصير الأسري.




