أقامت شاكيرا حفلًا في بوينس آيرس ضمن جولتها “Estoy Aquí” وقد حفل بالعديد من اللحظات البارزة التي ألهبت جو المسرح. افتتح الحفل بعرض ميلان وساشا على الشاشات أثناء غناء أغنية Acrostico، وهي الأغنية المستوحاة من تعافيها بعد انفصالها وقرارها مغادرة برشلونة. وعندما وصلت الأغنية إلى محطة التحول في حياتها مع جيرارد بيكيه، صعد ميلان وساشا إلى المسرح أمام الجمهور. أثارت هذه اللحظة دهشة الحضور وتداولها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع.
مشاركة الأبناء في الحفل
أبدى ميلان وساشا حضورًا واضحًا على المسرح حينما أكملا العرض مع والدتهما ضمن فقرة الأغنية التحويلية، وظهرا بلباس موحد بلون الليلك. ارتديا سترات وبناطيل بلون الليلك مع قمصان بيضاء وأحذية رياضية، ما أضفى طابعًا أنيقًا وبسيطًا في آن واحد. أشاد المتابعون بموهبتهما الوراثية وتذكّرت الإطلالات السابقة لهما في سياق فني، ما عزز الصورة العائلية للحفل. تفاعل الجمهور الأرجنتيني مع ظهورهما كان واضحًا ووُصف بأنه لحظة من أقوى المفاجآت في الجولة.
تزايدت الإشارات إلى تكرار حضور الأولاد بطابع فني يتماشى مع أجواء الحدث، وهو ما أعاد إلى الأذهان أصداء إطلالتهما في أعمال سابقة مثل فيلم “زوتوبيا 2” بتنسيق لوني أدخل في كل مشهد لمسة من البساطة والرقي. أُظهر ميلان وساشا قدرة واضحة على التناغم مع إيقاع الأغاني والتعبير العاطفي عبر الحركة على المسرح. أسهم ظهورهما بشكل بارز في تعزيز تفاعل الجمهور وتأكيد حضور العائلة ضمن الحفل. ظل هذا الحضور في الذاكرة كإشارة قوية على الترابط الأسري في مسيرة شاكيرا الفنية.
إطلالات شاكيرا والتفاصيل الفنية
أضافت شاكيرا لمسة سريالية إلى المسرح بتعاونها مع مصمم أزيائها نيكولاس برو لابتكار تصاميم تبرز حيوية ألوانها وتكمل حركتها على المسرح. اختارت فستان غواراف غوبتا بلون أزرق جليدي مع تنورة متدفقة تشبه أمواجًا حول ساقيها، إضافة إلى صدرية زرقاء فولاذية بنقش ذئب على خط العنق المكشوف. عززت الإطلالة التوازن بين الجمال البصري والإنتاج الموسيقي، لتكون جزءًا من لوحة الحفل ككل. هذا التناغم بين التصميم والباقة الصوتية أظهر العناية بالتفاصيل في أداء شاكيرا وتقديمها الفني.
تكريم غوستافو سيراتي
خصصت شاكيرا لحظة لتكريم صديقها غوستافو سيراتي أحد أساطير الموسيقى اللاتينية الذي توفي في بوينس آيرس في 4 أيلول/سبتمبر 2014 بعد غيبوبة استمرت سنوات. قدمت شاكيرا أغنية “Día Especial” التي شاركت في كتابتها مع سيراتي ولويس فرناندو أوتشوا لألبومها “Fijación Oral”، وكانت قد أدت تلك الأغنية لأول مرة في إسبانيا قبل أن تشاركها في هذه الأمسية. كان لهذا الأداء أثر عاطفي عميق على الجميع في الحضور وخلاله تذكّر الجمهور مسيرة شاعر الموسيقى الذي رافقها في مسيرتها. اختتمت الفقرة بإيحاءات تمنح الحضور رسالة بأن الحب يمكن أن يكون جسرًا يربط الماضي بالحاضر من خلال الفن والموسيقى.




