يتّسم التراث الشعبي في منطقة جازان بتنوعه الثقافي الغني المتأصل في بيئتها الطبيعية، وهو عامل أسهم عبر عقود طويلة في تشكيل نمط الحياة اليومية وترسيخ الهوية المحلية. وتعد المشغولات اليدوية التقليدية أحد أبرز أعمدة هذا التراث. فهي لم تقف عند تلبية الاحتياجات المنزلية فحسب، بل أصبحت وسيلة للتكيف مع أساليب المعيشة ودعم الاقتصاد الأسري. وتعتمد هذه الصناعات على مواد من البيئة المحلية مثل سعف النخيل والدوم المجفف، لتكوين قطع مميزة تشمل سجادات الصلاة، المهجان، الجونة، المجولة، إضافة إلى السلال الصغيرة والزَّنابيل والقبعة المظللة.
دور المرأة الجازانية
تؤدي المرأة الجازانية دورًا محوريًا في صناعة المشغولات اليدوية، فهي التي تحول المواد البسيطة إلى قطع فنية تلبي حاجات الأسرة وتستمد قوتها من خيرات البيئة. وتشمل منتجاتها السجادات والمهجان والجونة والمجولة، إضافة إلى السلال الصغيرة والزنابيل والقبعة المظللة. وتتعاون النساء يوميًا في منزل إحداهن لإنهاء الأعمال، ويتبادلن الحديث ويستمتعن بالقهوة في أجواء ودية تخفف عنهن عناء النسج. ويشارك الرجال في تسويق هذه القطع في الأسواق الشعبية والفعاليات التراثية بمحافظات المنطقة لإبراز الإرث بنَسَق حديث.




