تُبيّن البيانات أن سرطان القولون في مراحله المتقدمة قد ينتقل إلى الكبد. ويربط الكبد بالأمعاء عبر الوريد البابي، مما يجعل هذا العضو من أبرز المواقع لانتقال الخلايا السرطانية. وبناءً على ذلك، يصبح وجود نقائل كبدية علامة مهمة على انتشار المرض وتقدمه.
تأثير السرطان على الكبد
ينتقل جزء من الخلايا السرطانية من الأمعاء إلى الكبد عبر الوريد البابي، وهو مسار يجعل الكبد من أبرز مواقع الانتقال. يوضح وجود نقائل كبدية في كثير من حالات سرطان القولون مدى انتشار المرض. يتطلب الأمر متابعة دقيقة للحالة لتقييم مدى انتشار الورم وتحديد العلاج المناسب.
الأعراض المرتبطة بالنقائل الكبدية
عند انتشار سرطان القولون في الكبد، تظهر أعراض على المصاب بشكل متكرر. قد يشكو المريض من ألم أو شعور بعدم الراحة في الجانب الأيمن من البطن. قد يصاحب ذلك الغثيان وضعف الشهية وفقدان الوزن. كما قد يلاحظ تغير لون البراز والبول واصفرار بياض العين مع اصفرار الجلد. وتشمل الأعراض الحكة المستمرة وتورم الكاحلين والحمى والتعب.
انتشار سرطان القولون إلى الكبد
يُشخّص وجود نقائل القولون في الكبد في نحو 20% إلى 25% من المرضى. ووفق إحصاءات 2017، يصاب بين 40% و50% من هؤلاء بالنقائل خلال السنوات الثلاث الأولى بعد التشخيص الأول. وبحسب إحصاءات 2019، ينتشر السرطان إلى الكبد في نحو 18% إلى 25% من المرضى خلال خمس سنوات من التشخيص الأول.
تشخيص النقائل الكبدية
عند الاشتباه في انتشار سرطان القولون إلى الكبد، يجري الطبيب فحوصات تصويرية. تشمل هذه الفحوصات الموجات فوق الصوتية بالتباين والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي. وتساعد هذه الفحوصات في تحديد موضع الورم وحجمه ومدى اتساع الانتشار.
العلاج والشفاء للنقائل الكبدية
تشير دراسة أُجريت في 2018 إلى أن التدخل الجراحي يشكل العلاج الأساسي للنقائل الكبدية من سرطان القولون. من بين مئة مريض بالنقائل الكبدية، يصبح الاستئصال الجراحي مناسباً لحوالى 25 مريضاً. يهدف الإجراء إلى إزالة الورم المنتشر في الكبد أو استئصال الجزء المصاب منه. قد يسبق الجراحة علاج كيماوي جهازي لتقليل حجم الورم وتحسين فرص الاستئصال.
علاجات أخرى للنقائل الكبدية تشمل التسريب الكيماوي عبر الشريان الكبدي، والانصمام الكيميائي عبر الشرايين، والعلاج الموجه، والعلاج المناعي، والتدمير بالحرارة أو الحقن بالإيثانول. يُستخدم بعضها بمفرده أو قبل أو بعد الجراحة وفق حالة المريض وخصائص الورم. تهدف هذه الخيارات إلى تدمير الخلايا السرطانية وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة عندما لا يكون الخيار الجراحي مناسباً.




