شهدت الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي تجليات بصرية تتجاوز الأزياء الراقية لتشمل الإطلالات الجمالية للنجمات على السجادة الحمراء. برزت مكياجات متقنة وتسريحات شعر تراوحت بين الهدوء والجرأة، مع لمسات هوليوودية عالية وأخرى عربية دافئة. نستعرض في هذه الجولة أبرز لحظات الجمال التي خطفت الأنظار خلال الأيام الماضية، مع نصائح عملية يمكن تطبيقها في مناسباتك القادمة أو لإطلالات الخريف الأنيقة.

كيت بلانشيت

اختارت كيت بلانشيت إطلالة أنيقة ملونة اعتمدت مكياجاً ناعماً بألوان دافئة تليق بملامحها الفاتحة، فاستعانت بدرجات الخوخ والبيج للعينين والشفاه مع لمسة برونزية خفيفة على الخدّين أضفت إشراقاً طبيعياً تحت أضواء السجادة الحمراء. أما الشعر فكان مسحوباً إلى الخلف مع تجعيدات جاذبة، ما منح ملامحها حيوية وعصرية. تبقى هذه الإطلالة مثالاً واضحاً على توازن اللونين الدافئ مع التصميم الكلاسيكي في المناسبات الراقية.

المكياج الخوخي الدافئ مع الظلال البرونزية يعكس نعومة ملامحها ويُبرز إشراق البشرة، فيما تبرز خطوط الرموش بإطالة وتحديد خفيف للعينين لإضفاء عمق من دون مبالغة. الصورة المصاحبة تُظهر الدمج بين النغمات الطبيعية والتأثير البارز للشعر المسحوب، ما يجعل الإطلالة مناسبة لسهرات الخريف البسيطة. يمكن تطبيق هذه الخطة اللونية مع شعر مرفوع للحصول على حضور هادئ ومميز في مناسباتك الخاصة.

كيـت بلانشيت في مهرجان الجونة

نانسي عجرم

أشعلت نانسي عجرم الأضواء في المهرجان بإطلالة سوداء لافتة، واعتمدت معها مكياجاً دافئاً يركّز على تدرّجات البرونز والزهري المائل إلى النيود، مع لمسة هايلايتر على الوجنتين عزّزت من إشراقة البشرة. عيناها بداتا ساحرتين بظلال دخانية مشمشية مموّجة مع لمسة من اللمعان على الجفن المتحرّك، فيما أكملت الإطلالة برموش طويلة وماسكا كثيفة أضفت عمقاً على النظرة. أما الشفاه فزُيّنت بغلوس وردي خفيف يمنحها لمسة أنثوية منعشة.

التناغم في تسريحتها مع أجواء المساء ظهر من خصلٍ منسدلة بخيوط متموّجة بتدرجات العسلي والبني، ما أضفى دفئاً وجاذبية على ملامحها تحت أضواء الحفل. الإطلالة تضفي دفئاً عاماً يليق بكل درجات البشرة، كما أنها تصلح لإطلالات السهرات أو المناسبات الخاصة في الخريف. ستظل هذه الخيارات مرجعاً للبحث عن توازن بين اللون الداكن في اللباس ولمسات الدفء في المكياج والظلّ.

نانسي عجرم في مهرجان الجونة

مايان السيد

في ثالث أيام المهرجان، أطلّت مايان السيد بإشراقة ناعمة تفيض أنوثة مع مكياج مرتكز على الهايلايتر اللامع الذي منح البشرة وهجاً ذهبياً طبيعياً، مع خدود برونزية خفيفة تعزز دفء الملامح. كما تميّزت عيناها بطبقة آيلاينر مجنّح ورموش كثيفة أضفت عمقاً للنظرة، بينما اختارت ظلال عيون نيود وردي مائل إلى الخوخي ليمنحها مظهرًا حيّاً ونضراً. وأكملت الإطلالة بلون شفاه نيود بيج هادئ يحافظ على التوازن بين الإشراقة والنعومة.

ومن حيث الشعر، فضلت مايان تسريحة منسدلة بخصلات لامعة ومموّجة برفق، تتطاير مع الهواء الطبيعي ما أضفى لمسة عفوية ورومانسية على الفستان المزدان بالتطريزات اللامعة. هذه الإطلالة تعكس اختياراً واضحاً للمكوّنات التي تبرز الجمال الطبيعي مع لمسة فنية بسيطة. يمكن الاعتماد في الخريف على مكياج هايلايتر برونزي لإشراقة طبيعية تناسب النهار والسهرات على حد سواء.

مايان السيد في مهرجان الجونة

تارا عماد

لفتتنا تارا عماد على السجادة بمكياج خريفي دافئ ارتكز على تدرّجات الشوكولاتة والبرونز، مع تركيز خاص على نحت الوجه بأسلوب Contouring ناعم وعميق أبرز عظام وجنتيها. أما عيناها فتم تحديدهما بظلال بنية داكنة ممزوجة بلمسة من البريق الدافئ على الجفن، مع رموش كثيفة وماسكارا سوداء لزيادة عمق النظرة، دون الحاجة إلى أيلاينر حاد، مما حافظ على نعومة اللوك. أما الشفتان فاختارت لهما لون نيود بني دافئ بلمعة خفيفة، ليواكبا الإطلالة الراقية دون إثارة مبالغ فيها.

أما تسريحة الشعر فكانت مُلهمة وحيوية، حيث اعتمدت خصلات ويفي متوسطة الكثافة مع تموّجات عريضة تبدو وكأنها تتطاير بعفوية حول الوجه والرقبة. هذه الخصلات المميزة أضفت حركة وتوهّجاً يكمّلان الفستان المطلي بالألوان العميقة. نصيحتنا لك هي الاعتماد على كونتور الوجه بدرجات الشوكولاتة الداكنة مع إبقاء الشفاه بلون نيود دافئ لتحقيق مظهر فاخر للسهرات في الأجواء الباردة.

تارا عماد في مهرجان الجونة

درّة التونسية

درة التونسية عادة ما تُترجم الأناقة الكلاسيكية المتجددة، وقد جسّدت ذلك في إطلالتها بمهرجان الجونة بانسجام يجمع بين البريق وكلاسيكية النيود. اعتمدت درة مكياجاً نيوداً دافئاً ومنحوتاً بدقة مع لمسة من الهايلايتر الذهبي على أعلى الخدّين والأنف ليمنح البشرة إشراقاً صحياً تحت الأضواء. أما العيون فبدت بنطاق طبيعي مطفي بدرجات البيج والبرونزي مع دخانية خفيفة عند طرف العين ورموش كثيفة مسحوبة، ما أضاف عمقاً وتركيزاً للنظرة.

وأكملت اللوك بلون شفاه نيود خوخي (Peachy Nude) بلمسة لامعة خفيفة، حافظت على التوازن وتعهّدت فخامة الإطلالة العامة. من ناحية الشعر، اختارت درة تسريحة الكعكة بأسلوب ناعم ومرفوع مع ترك بعض الخصل الأمامية المتموجة منسدلة على جانبي الوجه والرقبة، لتكمّل فخامة الإطلالة وتمنحها نعومة عصرية. هذه الخيارات تعكس أسلوباً يوازن بين الحداثة والارتكاز على خطوط كلاسيكية راسخة في عالم الجمال العربي.

درّة التونسية في مهرجان الجونة

جميلة عوض

قدّمت جميلة عوض في مهرجان الجونة إطلالة جمالية مُبهرة بلمسة سموكي مموّهة مع لمسة عصرية. ركّزت على ظلال عيون بدرجات برونزية مدمجة بعناية لتمنح النظرة عمقاً آسراً وغموضاً فاخراً. تم تحديد العينين بآيلاينر مجنّح ورموش كثيفة، مع نحت وجه دافئ يكسِر برودة المكياج ويضفي تحديداً على الملامح. أما الشفاه فاعتمدت لون نيود بيج كريمي مطفي يوازن قوة مكياج العيون ويحافظ على الرقي العصري للإطلالة.

تميّزت تسريحتها بلون جريء يمزج بين الأشقر الرمادي وتدرجات البني الفاتح، مع خصل منسدلة طويلة ومموّجة بأسلوب ويفي أنيق مع فرق جانبي يعطي الشعر كثافة وحيوية. هذا الاختيار يعكس توازناً بين اللون والتموّج، وهو ما يعزز من انسجام الإطلالة مع فستانها الرمادي البارد. يمكن الاقتداء بهذا الأسلوب كنموذج لمكياج عصري مع شعيرات ناعمة وواجه مشرقة في المناسبات المسائية.

جميلة عوض في مهرجان الجونة

ريّا أبي راشد

اعتمدت ريّا أبي راشد مكياجاً يركز على النضارة والإشراق، مع لمسة من أحمر الخدود الزهري الواضح الذي يمنح الوجه حيوية صحية ومظهراً متألقاً. أما العيون فبقيت طبيعية بظل هادئ ورموش مطوّلة، بينما اختارت الشفاه بلون أحمر جريء مع لمعان بسيط لإبراز الحيوية مع فستانها الأبيض. هذه التوليفة تبرز توازن النغمة بين الفاتح والداكن وتمنح الإطلالة روحاً شبابية جداً على السجادة الحمراء.

أما تسريحة الشعر فظهرت عصرية وشبابية، حيث اعتمدت تسريحة نصف الرفعة العالية مع ترك الخصل المتموجة منسدلة على كتفيها. هذه الاختيارات تمنح الوجه حركة طبيعية وتتماشى مع طبيعة الروح المرِحة والإطلالة المريحة التي تمثّلها على مستوى الصحافة والجمهور. يمكن الاستلهام من هذه الخلفية العملية في اعتماد مظهر عملي ومشرق لمناسبات النهار والليل مع الحفاظ على الرقي البصري.

ريّا أبي راشد في مهرجان الجونة

ليلى علوي

في إطلالة مغايرة تماماً عن الألوان الصارخة، أبدعت ليلى علوي بفستان أسود واعتمدت معها سموكي آيز الشرقي القوي والساحر، وهو خيار كلاسيكي لا يغيب عن السجادة الحمراء في المساءات. ركّزت على دمج الظلال الداكنة حول العينين مع تحديد داخلي واضح بالكحل لإبراز عمق النظرة، بينما اختارت شفاه نيود لامع يميل إلى الوردية البيج مع تحديد وجنتين بلمسة برونزية دافئة أضافت تحديداً على ملامح الوجه. هذه التوليفة تعكس رقي الشخصية وتناسقها مع فخامة الفستان الأسود.

أما تسريحة الشعر، فاعتمدت نصف الرفعة الأنيقة مع سحب شعر أمامي وتبقي بقية الخصل منسدلة بتموجات ناعمة، ما أظهر الإطلالة بشكل مرتب ومليء بالأنوثة. العناية بالتفاصيل تبرز من خلال تناغم السموكي القوي مع المجوهرات الماسية التي تكمل الصورة النهائية. تظل هذه الإطلالة مرجعاً في كيفية مزج القوة والبساطة مع لمسات شرقية تقليدية في إطار حديث.

ليلى علوي في مهرجان الجونة

شاركها.