الخلفية والتبديل
قضت محكمة يابانية بتبديل طفلَين عند الولادة بطفلين من عائلة ثرية في مستشفى بطوكيو عام 1953. وأصدرت الحكم لصالح سائق شاحنة عاش حياته في فقر، ومنحه تعويضًا قدره نحو 38 مليون ين. كما أشار الحكم إلى أن الخطأ ظل غير مكتشف لسنوات قبل أن تتبين أبعاده وتثار أسئلة حول الهوية والعدالة.
أحداث وبواعث الشك والتبعات العائلية
أوضح الحكم أن أحد الأبناء كان يعيش في فقر شديد فيما نشأ أخوه في بيئة ثرية وتولى إدارة شركة مع إخوته. وأدى ذلك إلى شك الأبناء الأصغر في سلوك ومظهر أخيهم الأكبر، خاصة بعد إساءة معاملته والدهم ووضعه في دار رعاية. كما أشار التقرير إلى أن قصة التبديل أثارت نقاشًا عاماً حول العدل والهوية العائلية في المجتمع الياباني.
تأكيد الهوية والنتيجة القضائية
ذكر الشقيقان الأصغر أن والدتهم المتوفاة أشارت يومًا إلى وجود خطأ يتعلق بملابس ممرّضة في المستشفى عند الولادة، ثم أجريا فحص الحمض النووي في 2009 فأظهرا عدم وجود صلة قرابة بيولوجية بينهما. نتيجة ذلك، بحثوا عن الابن البيولوجي الحقيقي الذي نشأ لدى أسرة بالتبنّ في ظروف معيشية صعبة، وتبين أن والده بالتبن توفي وهو في الثانية من عمره، فنشأ في أسرة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. صدر حكم لصالح السائق، وأكد القاضي ماساتوشي مياساكا أنه حُرم من الحياة التي يستحقها ولن تتاح له فرصة لقاء والديه البيولوجيين.
توسع الاهتمام العام
ووفق تقارير صحفية، عادت هذه القضية إلى الواجهة عبر الإنترنت وسط اهتمام متجدد بقصص لم شمل عائلية مماثلة في الصين، مما أطلق حراكًا إعلاميًا حول هذا النوع من القضايا في مناطق بعيدة.




