أعلنت إنتل أن ليب-بو تان سيتولى الإشراف على جهود الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد مغادرة ساتشين كاتي المدير التنفيذي للتكنولوجيا لينضم إلى OpenAI. أشارت الشركة في بيانها إلى أن كاتي غادر رسميًا لينضم إلى أوبن أي آي، وأن تان سيقود جهود الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بالتعاون الوثيق مع الفريق. أكدت أن الذكاء الاصطناعي سيبقى أحد أهم أولويات الشركة وأن الجهود ستستمر في تنفيذ خريطة الطريق التكنولوجية عبر جميع أعباء العمل الناشئة في هذا المجال. جاءت هذه الخطوة ضمن إطار إعادة هيكلة الإدارة التي جرت في يناير وشملت تغييرات قيادية.

تغير القيادة وتوجيه الذكاء الاصطناعي

تؤكد إنتل أن الذكاء الاصطناعي يظل أحد الأعمدة الاستراتيجية الأساسية، مع تركيز على تنفيذ الخطة التكنولوجية وتطوير منتجاتها عبر وحدات العمل المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وتوضح أن القيادة الجديدة ستعزز التكامل بين فرق البحث والهندسة لتسريع نتائج المشاريع وتحسين عمليات الشركة في هذا المجال. وتضيف أن الهدف هو تمكين الشركة من تعزيز حضورها في أسواق الذكاء الاصطناعي وتقديم حلول متكاملة لعملائها.

أوضح جريج، رئيس OpenAI، أن كاتي سيكون مسؤولاً عن تصميم وبناء بنية الحوسبة التحتية لدعم أبحاث الذكاء الاصطناعي العام وتوسيع تطبيقاته لفائدة الجميع. وأضاف أن مهمته ستشمل إشراك المجتمع الأكاديمي والصناعي وتوفير الموارد اللازمة لتطوير الحوسبة العامة. ويأتي تعيين كاتي في إطار سعي الطرفين إلى تعزيز الابتكار ونطاق التطبيق الآمن للذكاء الاصطناعي.

شهدت إنتل مغادرة عدد من كبار التنفيذيين منذ تولي تان منصبه في مارس ضمن محاولات إعادة الهيكلة، وتواجه الشركة تحديات كبيرة في جذب عملاء رئيسيين لأعمال التصنيع التعاقدي أو ما يعرف بالفاندري. وعلى الرغم من الاعتماد القوي لمعالجات إنتل في أنظمة خوادم الذكاء الاصطناعي، فإن الشركة تواجه صعوبات في إنتاج شريحة ذكاء اصطناعي لمراكز البيانات يمكنها منافسة الشرائح التي تصممها Nvidia وتنتجها TSMC التايوانية.

انضم كاتي إلى إنتل قبل نحو أربع سنوات وعمل في مجموعة الشبكات التي كان يترأسها بات جيلسنجر. وفي أبريل ترقى إلى منصب المدير التنفيذي للتكنولوجيا ورئيس الذكاء الاصطناعي ضمن إعادة الهيكلة التي شملت تبسيط القيادة، وكان قبل ذلك أستاذًا في جامعة ستانفورد لما يقرب من 15 عامًا. كما شهدت الفترة نفسها تعيينات جديدة من خارج الشركة، مثل كيفورك كيشيشيان لإدارة وحدة مراكز البيانات وتوسيع مسؤوليات ناجا تشاندراسيكاران في التصنيع الخارجي.

شاركها.