ابتكر المصمم نيكوديم بارتنيك رأس روبوت قادر على التحدث والإجابة عن الأسئلة بطريقة تشعرك كأن أرسطو عاد للحياة. يظهر الروبوت بقناع معدني وعيون متحركة مطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، مع ومضات مصابيح LED خلف فمه تمنحه مظهرا نابضاً بالحياة. يعتمد الروبوت على دماغ اصطناعي يعمل من حاسوبه الشخصي في الغرفة المجاورة، ما يمنحه القدرة على إجراء محادثات مطوّلة تفيض بالذكاء والفلسفة.
استلهمت فكرة المشروع من اقتباس لجوبز حول دمج أرسطو داخل جهاز كمبيوتر للإجابة عن الأسئلة. قرر بارتنيك أن يجعل الرؤية واقعا ملموسا بجمع الصوت والوجه والذكاء الاصطناعي في كيان واحد. اعتمد العيون المتحركة التي صممها ويل كوجلى، والمزودة بـ6 محركات صغيرة تمنحها حركة واقعية أثناء تتبع المتحدث. تتحكم لوحة Raspberry Pi في هذه المحركات وتبقي الروبوت مركّزاً على الشخص المتحدث وفق ما ذكره موقع techeblog.
تصميم ذكى يجمع التقنية والفن
اعتمد بارتنيك على قناع جاهز للطباعة ثلاثية الأبعاد أجرى عليه تعديلات، مثل قص محجرَي العينين ليمنح الروبوت مظهراً فلسفياً عميقاً. التصميم محكم ويخفي المكونات الداخلية مع السماح للضوء بالمرور عبر الفم ليبدو الروبوت كأنه يتحدث فعلاً. يلتقط الميكروفون المدمج على Raspberry Pi صوت المستخدم، ويحوله إلى نص يُرسل إلى حاسوبه عبر شبكة واي فاي.
يستخدم النظام نموذج Google Gemman 3 لتوليد الردود بصوت مُبرمج عبر خدمة ElevenLabs، وتُدار الإضاءة الخلفية المحيطة بفم الروبوت بواسطة حلقة من مصابيح LED تومض مع كل كلمة. يعتمد التصميم على تشغيل محلي لتحكم كامل وتجنّب القيود المفروضة على الخدمات السحابية. يمكن للنموذج أن يتفاعل مع أسئلة من طراز الفلسفة القديمة إلى نكات ساخرة عن سيطرة الآلات، كما أضاف بارتنيك صفحة ويب بسيطة تتيح له تغيير شخصية الروبوت في أي لحظة.
ذكاء اصطناعى بفلسفة حقيقية
يؤكد بارتنيك أن تشغيل النظام محليا على الحاسوب يمنحه تحكما كاملا ويحميه من القيود المفروضة على الخدمات السحابية. يستطيع النموذج الذكى التفاعل مع أي نوع من الأسئلة، بدءا من مناقشة الفلسفة القديمة وحتى إطلاق النكات الساخرة حول سيطرة الآلات على العالم. أضاف بارتنيك صفحة ويب بسيطة تتيح له تغيير شخصية الروبوت في أى لحظة، لتتنوع ردوده بين التعمق الفلسفي والسخرية من الواقع.
مشروع مفتوح المصدر
أعلن بارتنيك أن المشروع مفتوح المصدر، وهو يتيح للجميع إعادة بناء النسخة الخاصة به باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد وجهاز كمبيوتر بسيط. وضع جميع الأكواد والملفات على منصة GitHub لتمكين إعادة البناء، وبعد أسابيع من التجربة والبرمجة وإعادة التوصيل أصبح الرأس الآلي يجلس على المكتب جاهزاً للإجابة عن الأسئلة الفلسفية. تشجع المبادرة المجتمع التقني على تطوير النسخ وتبادل التحسينات بشكل مفتوح.




