الدمج في الافتتاح

تعلن الجهات المعنية أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح يعرض مجد الحضارة، بل مساحة تدعم الدمج والتأهيل لأطفالنا من ذوي القدرات الخاصة. تقص القصة أمًّا قضت سنوات تخفي قلقها خلف ابتسامة وتواجه صوت المجتمع بعزلة، وتؤكد أن وجود مكان آمن يمكن أن يغيّر حياة ابنها. وتأتي الحكاية أمام تمثال الملك رمسيس الثاني، حيث ارتفعت عينا الطفل الذي لم ينطق لسنوات ثم قال “مَلِك” بنبرة مركزة ودهشة.

تصميم يسهّل الدمج

أوضح البيان الرسمي أن المتحف سيجهز بممرات واسعة وكراسي متحركة ومقاعد استراحة موزعة على طول المسار. سيتوافر إرشاد صوتي ونقاط توجيه للزائر ضعيف البصر، إضافة إلى مواد تعليمية مطبوعة وبرايل. كما ستُتاح نماذج لمسية ومجسمات تلامسها الأيدي، وتوفير إمكانية إعارة كرسي متحرك وإجراءات دخول ميسّرة. وتؤكد الخطة أن هذه التجهيزات ليست إضافات شكلية، بل جزءًا من تجربة آمنة تشجع الأطفال على المشاركة دون إحراج.

متحف الطفل كمنصة تعلم

وتطرح الخطة فكرة متحف الطفل كمساحة تعليمية حية مصممة وفق عين الطفل لا وفق عين البالغ. يكون الهدف إشعال الفضول بدلاً من إلقاء درس ثقيل، عبر أنشطة تفاعلية تعزز قدرة الطفل على المشاركة والتعبير. يُربط التعلم في هذه البيئة بمواقف حية مثل الوقوف أمام رأس ملكي أو نموذج مركب خوفو، ليستخدم الطفل اللغة كأداة حياة.

المهمة الأخلاقية والدمج

تؤكد الخطة أن المتحف يوفر بيئة آمنة لتدريب مهارات الحياة اليومية من دون إحراج وبمعاملة كريمة. يتيح التدريب للطفل الوقوف في الصف، الانتقال من قاعة إلى أخرى بحسب تعليمات الجولة، وطلب الاستراحة بهدوء. هذه الجهود تهدف إلى إدماج الأطفال في المدرسة والنادي والمجتمع كأفراد يشاركون بلا وصمة.

خلاصة المسؤولية الاجتماعية

ختامًا، تؤكد الجهات المعنية أن ما يحدث في المتحف ليس افتتاح مزار سياحي فحسب، بل كشف عن معيار أخلاقي جديد. مصر تعلن أن التراث ليس حكرًا على النخبة بل مساحة تعليم وتأهيل وكرامة للجميع. الطفل الذي لا يتكلم أو يحتاج كرسيًا متحركًا ليس زائرًا ثقيلًا بل وريثًا شرعيًا للحضارة.

شاركها.