أعلن فريق بحثي أن قرود الشمبانزي في أوغندا وساحل العاج تتناول فواكه مخمرة مثل التين والمانجو المتعفن، وهو ما يعادل شرب نحو كأسين من النبيذ عند قياسه بناءً على الوزن. درس الفريق عينات من الفاكهة المتساقطة وعينات من البول لقياس نسبة الكحول فيها. قدر الباحثون أن الشمبانزي يستهلك في المتوسط 14 ملل من الإيثانول يوميًا، وهو ما يعادل وحدة ونصف تقريبًا في المملكة المتحدة ويقترب من كأس صغير من النبيذ سعة 125 مل. نظرًا لأن وزن الشمبانزي يقل بنحو النصف عن وزن الإنسان، فإن التأثير المتوقع يشبه تناول الإنسان كأسين صغيرين من النبيذ أو نصف لتر من البيرة.
نتائج وتفسيرات أساسية
أوضح البروفيسور روبرت دادلي أن استهلاك الشمبانزي ما بين 5 إلى 10 في المئة من وزنها من الفاكهة الناضجة يعني أن الجرعات قد تكون منخفضة لكنها مستمرة، خصوصًا عندما تكون الفاكهة أكثر نضجًا أو غنية بالسكر. وأشار أليكسي مارو، الكاتب المشارك في الدراسة، إلى أن القرود لا تتصرف كالمخمورة بشكل ظاهر، لكنها تتحمل جرعة مستمرة من الكحول. كما ذكر أن الفرق بين البشر وأسلافهم يتمثل في تعرضهم لجرعات منخفضة مزمنة طوال اليوم، وهو تفسير محتمل لميول البشر نحو الكحول.
وأشار الباحثون إلى أن القرود لا تبدو في حالة سُكر ظاهرية رغم الاستهلاك المستمر، فيما يرى العلماء أن هذه النتائج تفتح نقاشًا حول التطور الغذائي والسلوك الترفيهي الحيواني دون إطلاق استنتاجات قيمية. وتوضح النتائج أيضًا كيف يساعد فهم التأثيرات منخفضة التركيز للكحول في تفسير ميل الإنسان للكحول عبر العصور.


