تعلن خبيرة العناية بالبشرة غادة صبحي من القاهرة عن أهمية الواقي الشمسي كخطوة أساسية في روتينكِ الصباحي اليومي. تشير إلى أن الواقي الشمسي ليس مجرد كريم تجميلي، بل حماية صحية تمنع وصول الأشعة الضارة وتقلل مخاطر الإصابة بمشاكل جلدية. تذكر أن التعرض المستمر للشمس يمكن أن يسبب سرطان الجلد والشيخوخة المبكرة، وتدعو إلى استخدام الواقي الشمسي بصورة منتظمة سواء أثناء الخروج أم البقاء في الداخل. وتنصح باعتماد واقي شمسي واسع الطيف كعنصر لا يمكن الاستغناء عنه في الحماية اليومية من الشمس.

أهمية الواقي الشمسي

يُعد الواقي الشمسي أحد أهم عناصر العناية بالبشرة طوال العام داخل المنزل وخارجه. يساهم في الوقاية من سرطان الجلد عبر تكوين حاجز يمتص الأشعة الضارة أو يردها أو يشتتها، مما يقلل اختراق الإشعاع إلى طبقات الجلد. كما يحد من الشيخوخة المبكرة الناتجة عن الأشعة UVA التي تخترق البشرة وتفكّك الألياف المرنة والكولاجين، ما يحافظ على مرونة البشرة وسماكتها. إضافة إلى منع الحروق الناتجة عن الأشعة UVB وتصبغ البشرة وتوحيد اللون لاحقًا.

الواقي الطبي أم المنزلي

وفق توصيات خبيرة العناية بالبشرة، يُعتبر الواقي الشمسي الطبي الخيار الأنسب على مدار العام ويُعتمد من جهات طبية موثوقة. بينما قد تبدو خيارات واقيات منزلية طبيعية جذابة، إلا أن فعاليتها في توفير حماية كافية من الأشعة UVA وUVB ليست مضمونة بشكلٍ كافٍ، لذا لا يجوز الاعتماد عليها كبديل رئيسي لأي تعرض طويل للشمس. يمكن استخدام الوصفات المنزلية كحماية خفيفة أثناء التنقل داخل المدينة مع تجنب فترات الذروة، مع تكرار التطبيق للحماية المستمرة.

تحضير واقي شمسي منزلي

تستخدم الوصفات المنزلية مكونات طبيعية مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون وزيت بذور الجزر وزيت اللوز وزيت السمسم لتحقيق حماية طبيعية وتوفير تغطية ترابية. تعتمد الحماية الأساسية على أكسيد الزنك (Zinc Oxide) الذي يمنح حماية واسعة الطيف عند إضافته بنسب مناسبة، ويمكن تعديل التركيبة بحسب الرغبة. مع ذلك، تبقى هذه الوصفات خيارًا جانبيًا للحماية الخفيفة أثناء التنقل داخل المدينة وتجنب فترات الذروة، وليس بديلًا كاملاً عن الواقي الطبي. يفضل اختبار الكريم المنزلي على منطقة صغيرة من الجلد (باطن الذراع) لمدة 24 ساعة قبل الاستخدام الكامل وإعادة التطبيق بشكل متكرر أثناء اليوم، مع تجنب الاستمرار في التعرض للماء أو الشمس المباشرة لفترات طويلة.

سيروم الزيوت الطبيعية

تجمع وصفة السيروم بين زيوت طبيعية تحتوي على عامل حماية طبيعي ومركب أكسيد الزنك، وتستخدم كقاعدة للواقية عند تطبيقها بشكل محدود. يمكن اختيار مزيج من زيت جوز الهند وزيت الزيتون وزيت بذور الجزر وزيت اللوز وزيت السمسم لتعزيز الترطيب مع إضافة أكسيد الزنك لتقوية الحماية. استخدمي هذا السيروم كخطوة تكميليّة في روتين العناية بالبشرة، ولا يجوز الاعتماد عليه كبديل كافٍ للحماية من الشمس عند التعرّض الطويل. اختبري المزيج على منطقة صغيرة من الجلد أولاً وتبعي التعليمات الخاصة بتخزينه بعيدًا عن ضوء الشمس لضمان الثبات.

سيروم زبدة الشيا

اخلطي زبدة الشيا المذابة مع فيتامين E حتى التجانس، ثم أضيفي زيتاً عطرياً للحصول على رائحة منعشة مع تجنّب الزيوت العطريّة الحمضية التي قد تزيد الحساسية للشمس. احفظي الخليط في زجاجة نظيفة وبعيدًا عن الضوء. استخدميه كعناية مكملة للبشرة في الأيام الأقل تعرضًا للشمس، مع ضرورة إعادة التطبيق وفق الإرشادات وارتداء الواقي الشمسي عند الخروج.

في النهاية، تظل الواقيات الشمسيه الطبية الخيار الأمثل لضمان حماية واسعة الطيف وآمنة وموثوقة على مدار العام. يمكن استخدام تركيبات منزلية كإسناد إضافي للحماية الخفيفة داخل المدينة، مع التأكيد على أنها لا تغني عن الواقي الطبي في حالات التعرض الطويل أو الشديد للشمس. اختاري المنتج المناسب وفق توصيات الخبراء وتذكري اختبار أي مركّب منزلي قبل الاستخدام الواسع.

شاركها.
اترك تعليقاً