ابدئي صباحك بخطوة بسيطة تستغرق 30 ثانية تعزز حماية بشرتك من أشعة الشمس وتؤمن نتائج طويلة الأمد بعد عشرين عامًا. اجعلي واقي الشمس جزءًا أساسيًا من روتينكِ الصباحي كما شرب الماء وارتداء الملابس. هذا الاستثمار الصباحي سيؤتي ثماره على المدى البعيد.

تشير توصيات خبيرة العناية بالبشرة غادة صبحي من القاهرة إلى أن الواقي الشمسي ليس مجرد كريم تجميلي، بل ركن أساسي لصحة البشرة. يعمل الواقي على امتصاص أو عكس الأشعة الضارة أو تشتتها، مما يقلل كمية الإشعاع الواصلة إلى الجلد. بالتالي ينعكس ذلك في تقليل مخاطر سرطان الجلد، وفي حماية البشرة من علامات التقدم في السن وتلفها. كما يسهم التطبيق المنتظم في تقليل احتمال الإصابة بحروق الشمس وتوحيد لون البشرة وتجنب البقع الداكنة. لا يقتصر أثره على الأيام المشمسة خارج المنزل، فالأشعة UVA تخترق السحب والزجاج لذا يجب الالتزام بارتدائه يوميًا داخل المنزل وخارجه.

الاختيار بين الواقي الطبي والمنزلي

يؤكد الخبراء أن الواقي الشمسي الطبي يبقى الخيار الأنسب والأكثر أمانًا وموثوقية للحماية من أشعة الشمس على مدار العام. بينما قد تبدو الوصفات المنزلية المغرية لطبيعتها خيارًا مقبولًا للحماية الخفيفة في الحياة الحضرية، إلا أن فعاليتها غير مضمونة وقد تشكل مخاطر عند التعرض الطويل للشمس. لذا يجب الاعتماد على الواقي الطبي كخيار أساسي في فترات الذروة والشاطئ، مع استخدام الوصفات المنزلية كإضافة للوقاية اليومية خارج فترات الذروة فقط.

كيف يمكن تجهيز واقي شمسي طبيعي صنعه في المنزل

يمكن أن تكون فكرة إعداد واقي شمسي طبيعي في المنزل تجربة مفيدة لتجنب المواد الكيميائية، ولكن يجب فهم القيود والالتزامات المرتبطة. يركز إعداد الوصفات المنزلية على مزج زيوت طبيعية ذات حماية نسبية مع أكسيد الزنك كعنصر حماية أساسي لتقليل مخاطر الأشعة الضارة. كما يحذر الخبراء من أن هذه التركيبات لا تُغني عن حماية كاملة عند التعرض الطويل للشمس، لذا تُستخدم بشكل محدود كإضافة يومية وليس كبديل للمظلة والوقاية الشاملة.

سيروم الزيوت الطبيعية يجمع بين زيوت تحتوي على حماية طبيعية ومع أكسيد الزنك، مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون وزيت بذور الجزر وزيت اللوز وزيت السمسم، مع إضافة أكسيد الزنك لرفع الحماية. أما سيروم زبدة الشيا فيُذاب ثم يمزج مع فيتامين E وتُضاف رائحة اختيارية آمنة كلافندر أو نعناع، مع تخزين الخليط في عبوة محمية من الضوء. ويجب اختبار أي تركيبة على منطقة صغيرة من الجلد لمدة 24 ساعة قبل الاستخدام اليومي، كما لا يجوز الاعتماد عليها في السباحة أو خلال التعرق الشديد أو لأوقات طويلة بالشمس، مع ضرورة إعادة التطبيق بشكل متكرر.

ختاماً، يبقى الواقي الشمسي الطبي هو الخيار الأنسب والأكثر أمانًا وموثوقية في الوقاية من الأشعة الضارة، خاصة عند التعرض الطويل أو في الشاطئ. أما التركيبات المنزلية فتوفر حماية خفيفة في الحياة اليومية داخل المدينة وتُستخدم كإضافة للوقاية الأساسية، مع مراعاة أنها لا تغني عن الحماية الكافية في الظروف المناسبة. ويجب الالتزام بإعادة التطبيق وفق الإرشادات المحددة.

شاركها.
اترك تعليقاً