يؤكد الدكتور حسام موافي أن ألم الذبحة الصدرية لا يأتي فقط من الصدر؛ بل قد يظهر في أماكن أخرى من الجسم. أشار إلى أن ثلث المرضى لا يشعرون بألم صدري صريح، وهو ما يجعل التشخيص أحياناً صعباً وخادعاً. وأوضح أن الألم قد يحاكي حالات أخرى ويغري بتشخيص خاطئ. يمكن أن يظهر الألم في المعدة أو الظهر أو الكتفين أو الرقبة، وهو ما يفرض فحصاً دقيقاً وتقييمًا طبيًا متأنياً.

إذا جاء ألم الذبحة الصدرية في الصدر، عادةً ما يتركز في الجهة اليسرى خلف عظمة القص ويمتد إلى الكتف الأيسر والأصابع. وترافقه عادةً مع المجهود، ويختفي أثره بسرعة عند الراحة. قد يصاحبه غموض في التمييز مع آلام أخرى، لذا يجب متابعة التقييم الطبي لتحديد السبب بدقة. تؤكد هذه الملاحظات أهمية تقييم سريع وشامل عند وجود أعراض قلبية محتملة.

أين يظهر الألم وكيف يصفه الأطباء

حدد الطبيب خطوات تشخيص الذبحة من خلال فحص القلب الكهربائي القياسي في البداية. إذا كان الرسم الكهربائي طبيعياً واختفى الألم خلال 15 يومًا، يوصى بإجراء فحص الجهد البدني للقلب. نفى صحة الاعتقاد السائد حول فاعلية الإيكو في تشخيص ضيق الشريان التاجي، مؤكدًا أنها لا تكشف عن موضع المشكلة بدقة.

إرشادات علاجية وملاحظات

لا يُفضل الاعتماد على الحبوب تحت اللسان كعلاج أساسي للذبحة الصدرية، رغم أنها قد تخفف شدة الألم بشكل مؤقت. يجب استخدام هذه الحبة كعلاج إسعافي مساعد فقط وتحت إشراف الطبيب، مع البحث عن العلاج الأساسي المناسب. يؤكد الأطباء أن فهم نمط الألم وتقييمه الطبي يحددان الخيار العلاجي الصحيح ولا يحل الحل المؤقت محل العلاج الأساسي.

شاركها.