أعلنت الكاتبة الأمريكية جويس كارول أوتس في منشور على منصة إكس أنها ترى ماسك جاهلاً وغير مثقف. وأشارت إلى أن مكانته الاجتماعية لا يعكس اهتمامه بالحضور الإنساني أو التجارب الثقافية. وأوضحت أن حتى أغنى الشخصيات قد يحظى الناس بجمال ومعنى في الحياة خارج إطار الصناعات التقنية. ورد ماسك سريعاً، واتهمها بالكذب والتلذذ بالوقاحة، قائلاً إنها ليست إنسانة جيدة.
النقاش العلني حول الثقافة والتقنية
كان رد ماسك على تعليق أوتس سريعاً، حيث نشر على المنصة نفسها اتهاماً لها بالكذب والتلذذ بالوقاحة. كما تناول النقاش مقاطع مولّدة بالذكاء الاصطناعي باستخدام أداة Grok Imagine من xAI، وتضمّن مقطعاً لامرأة مولّدة بالذكاء الاصطناعي تقول: “سأحبك دائماً” ومقطعاً آخر يظهر نسخة حاسوبية للممثلة سيدني سويني تقول: “أنتِ محرجة للغاية”. أثارت المنشورات ردود فعل متباينة بين من اعتبرها تعبيراً عن الوحدة ومن رأى أنها تعكس قلقاً من اتجاه التطور التقني. وتفاوتت الآراء بين من يعتبر ماسك يعكس أسلوبه الرقمي ومن يرى أن أوتس تسقط توقعات النخبة على رجل بنى شركات رائدة في مجالات السيارات الكهربائية والفضاء والذكاء الاصطناعي.
في سياق أوسع، يرى مؤيدو أوتس أن تعليقاتها تعكس نقداً ثقافياً حول أسلوب حياة روّاد وادي السيليكون، وأن ثروتهم لا تعني أن لهم علاقة وثيقة بالفنون والترفيه كما يزعم البعض. ويشيرون إلى أن هؤلاء القادة يركزون بشكل أساسي على التقنية والأعمال وليس على جوانب الحياة الإنسانية والفنية. من جهة أخرى، يرى مؤيدو ماسك أن أوتس تتجاوز الواقع وتقلل من قيمة من يطور التكنولوجيا والتجارب العلمية ويساهم في التقدم. وتظهر هذه المناقشات أن النقاش حول دور رواد التقنية في الثقافة والفنون يظل قائمًا ويعكس جدلية بين النقد الثقافي والإنجاز التكنولوجي.




