تتابع شركة آبل الاستعدادات لمرحلة ما بعد تيم كوك، وفق تقارير تفيد بأن مجلس الإدارة وكبار المسؤولين بدأوا مناقشات داخلية حول هوية الرئيس التنفيذي القادمة. ورغم أن الشركة لن تعلن عن قرار قبل مكالمة الأرباح في يناير، فإن التخطيط الداخلي صار مكثفًا لضمان انتقال القيادة دون إرباك المستثمرين أو فرق العمل. وتؤكد المصادر أن التركيز ينصب على اختيار قائد يحافظ على مسار النمو ويضمن استقرار الشركة في المراحل القادمة.
المرشح الأقوى لخلافة كوك
يتصدر جون تيرنوس، نائب رئيس قسم هندسة الأجهزة، قائمة المرشحين لخلافة كوك. انضم إلى آبل عام 2001، وهو يشرف على جميع فرق هندسة الأجهزة ويرتبط داخليًا بأسلوبه الهادئ وحرصه على التفاصيل التقنية. إذا تم اختياره، سيكون سادس رئيس تنفيذي في تاريخ آبل وأول مهندس من الجيل الحديث يتولى قيادة الشركة.
إنجازات كوك والتحديات القادمة
عند توليه المنصب في 2011 وصلت قيمة آبل إلى نحو 350 مليار دولار، واليوم أصبحت الشركة من بين الشركات الأكثر قيمة عالميًا مع توسيع نشاطاتها في الخدمات مثل Apple Pay وiCloud وApple Music، محققةً إيرادات كبيرة سنويًا. كما قاد تطوير الاستدامة البيئية وشفافية سلاسل التوريد، ورغم التحديات مثل تراجع مبيعات الآيفون وتزايد التنظيمات العالمية، حافظ على استقرار آبل ونهجها المتوازن.
مرحلة انتقالية وفرص القيادة المقبلة
سيواجه القائد القادم مرحلة انتقالية دقيقة تتركز فيها آبل على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة والواقع المختلط بقيادة Vision Pro. كما تزداد الضغوط التنظيمية وتشتد المنافسة في أسواق مهمة مثل الصين، ويحتاج ذلك إلى مزيج من الانضباط التشغيلي الذي اشتهر به كوك مع جرأة الابتكار التي يتوقعها المستثمرون.
لا تزال التحركات خلف الكواليس تتسارع رغم غياب تعليقات رسمية من تيم كوك وجون تيرنوس حتى الآن، حيث يسعى الجميع إلى ترتيب انتقال منضبط في حال قرر كوك تسليم الراية. وتُظهر المعطيات أن وجود قائد جديد قد يأتي كإشارة رئيسية أكثر من إعلان عن جهاز، مما يفتح باب التكهنات حول الخلافة القيادية في آبل.




