تمارين الفضاء وتطور أجهزة التمرين
تشير المصادر الرسمية إلى أن ممارسة التمارين جزء أساسي من الحفاظ على صحة العظام والعضلات في الفضاء. فبدون جاذبية الأرض تتضمر العظام وتضعف العضلات، لذا تُظهر الأبحاث أن النشاط البدني يساعد في تقليل التغيرات. وتؤكد النتائج أن رواد الفضاء يعتمدون على برنامج تمارين منتظم لدعم صحة الجهاز العضلي الهيكلي أثناء المحطة الفضائية. كما تُوضح الدراسات أن مدة التمرين اليومية تشكل عاملًا مهمًا في هذا السياق.
أجهزة التمرين وتطورها
تشير تقارير ناسا إلى أن الأجهزة التمرينية تطورت من معدات بسيطة في البعثات المبكرة إلى أنظمة أكثر تعقيدًا. من بين هذه الأنظمة جهاز التمرين المقاوم المتقدم (ARED)، وجهاز المشي من الجيل الثاني (T2)، وجهاز ركوب الدراجات Cycle Ergometer المزود بنظام عزل الاهتزازات وتثبيته (CEVIS). وتتميز هذه الأنظمة بتوفير مقاومة وتخفيف الاهتزازات أثناء التمرين. ويستخدم رواد الفضاء في المحطة الدولية نحو ساعتين يوميًا من التمارين كمتوسط.
التحديات والاتجاهات المستقبلية
رغم أن برامج التمرين الحالية تخفف من التغيرات في الجهاز العضلي الهيكلي، إلا أن النتائج الفردية قد تختلف. كما أن الأنظمة الحالية قد لا تكون كافية لمهمات أطول بسبب قيود المساحة والظروف البيئية ومتطلبات صيانة الأجهزة وصعوبة تنظيم أوقات التمرين. وتستمر البحوث في تعزيز أساليب الدمج بين النظام الغذائي والتمارين والأدوية للحفاظ على صحة رواد الفضاء أثناء الرحلات الطويلة، وعند وصولهم إلى القمر أو المريخ، وعند عودتهم إلى الأرض.




