تقدّم الميزوثيرابي للبشرة كأحد أبرز التقنيات التجميلية الحديثة التي أحدثت ثورة في عالم العناية بالبشرة، إذ يجمع بين العلاج العميق والتغذية المركزة لاستعادة نضارة الوجه وإشراقه الطبيعي. تعتمد التقنية على حقن مكوّنات فعّالة مباشرة في طبقات الجلد الوسطى، مثل الفيتامينات، والأحماض الأمينية، وحمض الهيالورونيك، ومضادات الأكسدة، لتغذية الخلايا وتحفيز التجدد من الداخل. يتيح ذلك تحفيز الدورة الدموية وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين بشكل مركزي، ما يساهم في تحسين مظهر البشرة ومرونتها.
يعمل هذا الإجراء على تغذية الجلد من الداخل وتحفيز تجدد الخلايا من الخارج عبر الإبر الدقيقة التي توصل المكوّنات إلى الأدمة. كما يحفز التنشيط الميكانيكي للإبر إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يعزز مرونة البشرة وشبابها. وبذلك يصل العلاج إلى تحسين نوعية البشرة بشكل متوازن وطبيعي.
مكوّنات حقن الميزوثيرابي
من المكوّنات الأكثر استخداماً حمض الهيالورونيك لترطيب عميق وتحسين امتلاء البشرة. كما يضاف فيتامين C لتفتيح البقع وتحسين اللون، إضافة إلى فيتامين E ومضادات الأكسدة للحماية من العوامل الخارجية والتقدم في السن. وتُستخدم الببتيدات والأحماض الأمينية لتعزيز إنتاج الكولاجين وتحسين مرونة الجلد. وتُضاف الجلوتاثيون لتفتيح البشرة ومقاومة التصبغات الناتجة عن الشمس.
فوائد الميزوثيرابي
ترطيب عميق ومستمر: يحقق حمض الهيالورونيك ترطيباً عميقاً يزداد مع الزمن ويمنح البشرة امتلاءً ونضارة. يساعد الترطيب المستمر على تحسين ملمس البشرة وتقليل التجاعيد الدقيقة. يزداد التأثير مع تكرار الجلسات وتراكم المادة في الأنسجة.
تفتيح وتوحيد لون البشرة: يسهم في تفتيح البقع وتوحيد اللون بفضل فيتامين C ومضادات الأكسدة. يساعد على تقليل التصبغات الناتجة عن الشمس وآثار الحبوب وتوزيع الميلانين بصورة متجانسة. يسهم في منح إشراقة متوازنة للبشرة.
مكافحة الشيخوخة والتحسين الشامل: ميزوثيرابي مكافحة الشيخوخة غني بالببتيدات ومضادات الأكسدة لتحفيز إنتاج الكولاجين وشد البشرة. يؤدي ذلك إلى تقليل التجاعيد وتحسين مرونة البشرة بشكل ملحوظ. يُفضل متابعة العلاج مع برنامج صيانة منتظم.
ميزوثيرابي للبشرة الحساسة: تركيبة لطيفة تهدّئ الاحمرار وتدعم الحاجز الواقي للبشرة. تتوافق هذه التركيبة مع البشرة الحساسة وتقلل من التهيج بعد الجلسة. تساهم في استعادة راحة البشرة ووقايتها من العوامل المحيطة.
ميزوثيرابي لما بعد حب الشباب: يساعد على تقليل الندبات القديمة وتحسين ملمس البشرة. كما يساعد على تنظيف المسام وتقليل الالتهابات المصاحبة. يفضّل استشارة الطبيب لتحديد المسار العلاجي الأمثل.
خطوات جلسة الميزوثيرابي
تنظيف البشرة بعمق يتم في بداية الجلسة لإزالة الأوساخ والمكياج. يُطبق كريم مخدّر لمدة 15 إلى 30 دقيقة لتقليل الشعور بالوخز. ثم تُحقن المواد المغذية باستخدام إبر دقيقة جداً إما يدوياً أو عبر جهاز الميزوغن لضمان توزيع متساو. تتمة: التهدئة بعد الجلسة باستخدام قناع مهدئ أو جل الألوفيرا لتلطيف البشرة. يُوصى بتجنب الشمس والمكياج لمدة يوم، واستخدام واقٍ شمسي عالي الجودة.
عدد الجلسات والنتائج المتوقعة
يُوصي الأطباء عادةً بثلاث إلى ست جلسات تفصل بين أسبوعين إلى شهر. تظهر التحسينات الأولية عادة بعد الجلسة الأولى وتزداد مع كل جلسة. تدوم النتائج عادة من 4 إلى 6 أشهر، ويمكن الحفاظ عليها عبر جلسات صيانة منتظمة.
الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة
تكون الأعراض مؤقتة في العادة عند تطبيق الإجراء من قبل طبيب مختص، مثل احمرار بسيط وتورم وكدمات تختفي خلال يومين. قد يشعر المريض بوخز أو شد خفيف أثناء الجلسة وبعدها. يُستبعد إجراء الميزوثيرابي أثناء الحمل أو وجود التهاب جلدي نشط.
نصائح بعد الجلسة
يجب تجنّب لمس الوجه وغسل البشرة خلال الساعات الأولى بعد الجلسة. تجنّب الساونا والرياضة الشاقة لمدة يومين. شرب كميات كافية من الماء واستخدام واقٍ شمسي يوميًا. اعتماد روتين عناية لطيف يتضمن مرطباً مريحاً ومصلّاً مهدئاً.
الفرق بين الميزوثيرابي والعلاجات الأخرى
يختلف الميزوثيرابي عن تقنيات مثل المايكرونيدلنغ والفيلر في الآلية والنتيجة. الفيلر يملأ التجاعيد ويضيف حجمًا فوريًا، بينما يعنى الميزوثيرابي بتحسين جودة البشرة من الداخل دون زيادة في الحجم. أما المايكرونيدلنغ فيحفز الجلد ميكانيكياً، فيما يجمع الميزوثيرابي بين التحفيز الميكانيكي والتغذية الكيميائية ليحقق توازناً طبيعياً.
لمن يصلح الميزوثيرابي؟
يتناسب الميزوثيرابي مع معظم أنواع البشرة بفضل تركيبته المتعددة الوظائف. هو خيار مناسب للبشرة الجافة أو الباهتة الناتجة عن الإجهاد أو قلة العناية. يُوصى به للنساء اللاتي بدأ ظهور الخطوط الدقيقة والتصبغات، كما يساعد على معالجة الإرهاق الناتج عن السفر أو التوتر.
