أعلنت مراكز التجميل المتقدمة عن اعتماد الميزوثيرابي للبشرة كأحد أبرز التقنيات التجميلية الحديثة، بهدف استعادة نضارة الوجه وإشراقه الطبيعي. تُستخدم حقن تحتوي على مكوّنات فعالة موجهة مباشرة إلى طبقة الأدمة الوسطى. يهدف ذلك إلى تغذية الخلايا وتحفيز عملية التجدد من الداخل بشكل آمن وفعّال.

يُركّز الميزوثيرابي على تنشيط الدورة الدموية في البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، ما يساهم في تقليل الخطوط الدقيقة وتوحيد اللون. يعد خياراً مناسباً لمن ترغب في علاج علامات الإرهاق والجفاف دون اللجوء إلى جراحة أو فترات تعافٍ طويلة. يمكن تصميم برامج علاجية متعددة المسارات لتلبية احتياجات البشرة وفقاً للحالة.

مكوّنات حقن الميزوثيرابي

تُستخدم مكوّنات مخصّصة وفق احتياج البشرة، وتُركّز في العادة على وجود حمض الهيالورونيك لتوفير ترطيب عميق. يأتي في المقدمة فيتامين C لتفتيح البقع وتحسين اللون العام، بينما توفر فيتامين E ومضادات الأكسدة حماية من العوامل البيئية والتقدم في السن. تلعب الببتيدات والأحماض الأمينية دوراً في تنشيط الكولاجين وتعزيز مرونة البشرة، بينما يساهم الجلوتاثيون في تفتيح البشرة ومقاومة التصبّغات.

فوائد الميزوثيرابي لتجديد البشرة

يركّز ترطيب البشرة عميقاً بفضل حمض الهيالورونيك الذي يجذب الماء ويحفظه داخل النسيج. تسهم الحقن الدقيقة في تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، ما يقلّل الخطوط الدقيقة ويحسّن مرونة البشرة. يساهم الميزوثيرابي في تفتيح وتوحيد لون البشرة بفضل فيتامين C ومضادات الأكسدة. يعزز تدفق الدم ويمنح البشرة مظهراً أكثر حيوية ويقلل من الإرهاق الناتج عن الإجهاد والتعب.

أنواع الميزوثيرابي للبشرة

تشمل أنواع الميزوثيرابي الرئيسية الترطيب والتفتيح ومكافحة الشيخوخة وبشرة حساسة وبعد حب الشباب. يوجد تخصيصات لعلاج الجفاف والتصبغات والتفاوت اللوني المرتبط بالشمس. يمكن ضبط التركيز والمواد حسب احتياج البشرة لتأمين نتائج طبيعية وآمنة. تلعب البرامج الفردية دوراً في ضمان التكيّف مع حالة البشرة وتقديم النتائج المرجوة.

خطوات جلسة الميزوثيرابي

تبدأ الجلسة بتنظيف البشرة بعمق لإزالة الأوساخ والمكياج. يُطبق كريم مخدّر لمدة تتراوح بين 15 و30 دقيقة لتقليل الشعور بالوخز. تُحقن المواد المغذية باستخدام إبر دقيقة يدوياً أو عبر جهاز يضمن توزيعاً متساوياً. يُستخدم قناع مهدئ أو جلّ الألوفيرا لتلطيف البشرة وتخفيف الاحمرار بعد الجلسة.

عدد الجلسات والنتائج المتوقعة

ينصح الأطباء عادةً بثلاث إلى ست جلسات تفصل بين أسبوعين إلى شهر. تظهر التحسنات الأولية بعد الجلسة الأولى وتزداد مع كل جلسة. تدوم النتائج عادة من أربعة إلى ستة أشهر ويمكن الحفاظ عليها عبر جلسات صيانة دورية حسب حالة البشرة.

الآثار الجانبية والمخاطر

يظل الميزوثيرابي آمناً غالباً عند إجراءه بإشراف طبيب مختص. قد تظهر أعراض مؤقتة مثل احمرار بسيط وتورم أو كدمات تختفي خلال يومين. كما يجب تجنب إجراءه أثناء الحمل أو وجود التهابات جلدية نشطة.

نصائح بعد الجلسة

تجنب لمس الوجه أو غسله خلال الساعات الأولى بعد الجلسة. تجنّب الساونا والتمارين الشاقة لمدة يومين. شرب كميات كافية من الماء واستخدام واقٍ شمسي عالي الجودة يومياً. اتباع روتين عناية لطيف يتضمن مرطّباً غنياً ومصلّاً مهدئاً يساعد في الحفاظ على النتائج.

الفرق بين الميزوثيرابي والعلاجات الأخرى

يختلف الميزوثيرابي عن الفيلر في أن الأخير يهدف إلى ملء التجاعيد وإضافة حجم فوري، بينما يحسّن تقويم البشرة من الداخل دون زيادة الحجم. أما المايكرونيدلنغ فيحفّز الجلد ميكانيكياً، بينما يجمع الميزوثيرابي بين التحفيز الميكانيكي والتغذية الكيميائية، ما يعطي نتائج أكثر توازناً وطبيعية.

لمن يُناسب الميزوثيرابي؟

يصلح الميزوثيرابي البشرة بأنساقها المختلفة بفضل تركيبته المتعددة الوظائف وتكيّفه مع متطلبات البشرة. يعد خياراً مناسباً للبشرة الجافة أو الباهتة التي تفقد إشراقها بسبب الإجهاد وقلة النوم. كما يُوصى به للنساء اللواتي تظهر لديهن علامات مبكرة للشيخوخة، إذ يحفّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين ويعزز التماسك. يسهم في معالجة التصبغات وتفاوت اللون الناتج عن التعرض للشمس بعناية بمكوّنات مثل فيتامين C ومضادات الأكسدة.

شاركها.