أعلنت وكالة الفضاء الصينية (CNSA) عن تعاون مع إدارة ناسا لمنع اصطدام مركبتين فضائيتين، وفقًا لتصريحات مسؤول ناسا ألفين درو في مؤتمر دولي للفضاء عُقد في أكتوبر. وقالت CNSA إنها ستعرض نقل أحد أقمار ناسا في حالة اقتران شديد بينما تحافظ ناسا على موقعها في المدار. وطرحت الوكالة ترتيبات مشتركة لتبادل البيانات وتحديث المواقع بهدف تعزيز السلامة المدارية. وتُظهر هذه الخطوة تحوّلًا في توزيع الأدوار بين الطرفين في مجال سلامة حركة المرور الفضائية.

تنسيق تاريخي لحركة المرور الفضائية

تشير تقارير إلى أن الارتفاع الكبير في إطلاق الأقمار تزامن مع طلب CNSA إجراء مناورة استباقية. ويتزايد ازدحام المدارات الأرضية المنخفضة الارتفاع بسبب شبكة Starlink من SpaceX ومشروعات Guowang وThousand Sails المقترحة من الصين. ويزداد احتمال التصادم وتراكم الحطام مع زيادة عدد الأقمار، حتى أصبحت إزالة الحطام أولوية في خطط التطوير الفضائية الصينية لعام 2022. وتبرز هذه التطورات وعيًا دوليًا متزايدًا بالحاجة إلى إدارة حركة المرور الفضائية بشكل أكثر تنسيقًا.

آفاق التعاون الدولي في إدارة الحركة المدارية

أشار خبراء إلى أن الحادثة تعكس دعوات متزايدة للتعاون الدولي في سلامة المدار، مع دعوة الرئيس شي جين بينغ إلى إنشاء مركز دولي لتتبّع الحطام. ويمكن أن يسهم تبادل المعلومات في تجنّب الحوادث القريبة والخطيرة، حيث تشرف أنظمة رصد المدارات حول العالم على متابعة المخاطر مع وجود مشغّلين تجاريين في الحسبان. وتؤكد المناقشات أن سلامة الفضاء قد تتجاوز الحواجز الجيوسياسية، رغم أن المحادثات الرسمية بين ناسا ووكالة الفضاء الصينية تبقى محدودة بإطار تعديل وولف الأميركي.

شاركها.