تعلن الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، خلال اجتماعها مع الدكتور مترب ربيجون، أخصائي الصحة في يونيسف مصر، اعتماد خطة وطنية شاملة تستهدف تدريب الكوادر الصحية على رعاية حديثي الولادة بجميع محافظات الجمهورية خلال عامي 2025 و2026. وتهدف الخطة إلى تعزيز صحة الأم والوليد وتحسين مؤشرات الرعاية الصحية. وتسعى الخطة إلى تنفيذ تدريب موحد للفرق الطبية في وحدات رعاية حديثي الولادة وتقليل معدلات الوفيات، إضافة إلى إعداد دراسة ميدانية لرصد أسباب وفيات المواليد ووضع آليات عملية للحد منها.
ملامح الخطة والتعاون
أكدت الدكتورة عبلة الألفي أن المواصفات الفنية للأجهزة الطبية ستحدد وفق الاحتياجات الفعلية لكل مستشفى، مع توفير حضانات متنقلة وأجهزة تنفس صناعي صغيرة الحجم لضمان استقرار الحالات أثناء النقل وتقليل مخاطر نقص الأكسجين. وأشار الدكتور مترب ربيجون إلى أن الخطة التدريبية ستنفذ على ثلاثة مستويات متوازية في المحافظات، ويبدأ تدريب المدربين من القاهرة والجيزة خلال شهري يناير وفبراير المقبلين، يعقبه التوسع التدريجي ليشمل محافظات أخرى من بينها الإسكندرية. ويطبق المستويات التدريبية داخل المحافظات وفق جدول زمني محدد.
الجوانب الفنية والتدريب
تطور الدكتورة عبلة الألفي برنامج العاملين المجتمعيين، الذي يضم الرائدات الريفيات ومقدمي المشورة الأسرية، وهو برنامج رائد في المنطقة يجري تحديث محتواه التدريبي بإضافة موضوعات تتعلق بالهوية الشخصية من ناحية النوع والكشف المبكر عن الانحرافات السلوكية لدى الأطفال. ويشمل التطوير دعم الأسر في تثبيت الهوية الجندرية للأطفال وتقديم إرشادات للتعامل مع الحالات داخل الأسرة، مع ضمان حصول الأطفال على الرعاية الطبية أو النفسية اللازمة، وذلك بالتعاون مع كلية دراسات الطفولة. وتؤكد الدكتورة أن تعزيز دور الأسرة المصرية في تنشئة جيل واعٍ ومتوازن يمثل ركيزة الأمن القومي.
الجانب المجتمعي ودور الأسرة
ويوضح الدكتور مترب ربيجون أن جميع التجهيزات الطبية المقدمة ستتمتع بضمان لمدة عامين على الأقل. وتتوفر قطع الغيار لمدة ستة أشهر، وتجرى صيانة للمعدات لمدة ثلاث سنوات لضمان التشغيل المستمر والآمن. ويرتكز ذلك على تعزيز استدامة الخدمات وتحسين جودة الرعاية المقدمة لحديثي الولادة.




