أعلنت الجهات المعنية فتح تحقيق في وضع الأسرة بعد انتشار المقطع. ويظهر المقطع فتاةً في أحد شوارع ضاحية وييانغ في شيان بمقاطعة شنشى، وتعرف بلقب يويوى. وتواجه الفتاة ظروفاً قاسية حيث ترتدي سترة رثة ونعالاً مكشوفة في طقس قريب من 10 درجات مئوية مع سيلان في الأنف. ونقل المقطع تفاعلاً واسعاً وانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول وضعها وظروف عائلتها.
قالت يويوى لصاحبة المدونة التي صورت المقطع إنها لا تذهب إلى المدرسة. وأضافت أن والدتها توفيت بسبب سرطان الرئة في مرحلته المتأخرة، وأن والدها لا يهتم بها. وعندما التقطت الفتاة طعاماً من الأرض لتأكله، قالت إنها تتمنى الحصول على ألعاب لكنها لا تملك أموالاً.
الإجراءات الرسمية ومسار القضية
بعد انتشار المقطع، فتح مكتب الشؤون المدنية المحلي تحقيقاً في وضع الأسرة. وأشار المسؤول إلى أن والد الفتاة يفتقر إلى وظيفة مستقلة ويواجه صعوبات في دعم تعليم أطفاله في المدرسة الابتدائية أو روضة الأطفال. وأوضح أن يويوى لديها أخ غير شقيق أكبر من ذوي الإعاقة وأخت أصغر، وأن الأخ من زوجة الأب الأولى التي توفيت، بينما أنجبت الزوجة الثانية يويوى وأختها البالغة أربع سنوات. وأوضح أن الأشقاء الثلاثة يُعالجون حالياً من قبل جد الأخ، الذي لا تربطه صلة دم بيويوى أو أختها. كما ذكرت السلطات أن الفتاة أُرسلت إلى المدرسة الابتدائية قبل أشهر لكنها هربت ولم تعد، وتعمل الأجهزة المعنية حالياً على إعادة تسجيلها ضمن برنامج تعليمي وإدراج العائلة في برامج الرعاية الاجتماعية الحكومية للفئات الفقيرة.
ردود الفعل والتداعيات
أعرب كثير من المعلقين على الإنترنت عن أسفهم لسوء أوضاعها وأملهم في أن تتولى السلطات رعايتها ورعاية أشقائها. طرح آخرون تساؤلات عن سبب عدم تدخل السلطات المحلية قبل انتشار المقطع. أكدت المصادر أن الحكومة تتابع القضية وتضع خططاً لإعادة تسجيلها في التعليم وإدراج الأسرة في برامج الرعاية الاجتماعية.




