أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس أنها فتحت تحقيقاً ضد شركة ميتا للتكنولوجيا الأمريكية العملاقة بشأن ميزات الذكاء الاصطناعي في تطبيق واتساب. وأوضحت المفوضية أن التحقيق يركز على ما إذا كانت السياسات الجديدة التي أعلنتها ميتا تقيّد المنافسة وتؤثر في قواعد سوق الرسائل والتطبيقات. وقالت المفوضية إن السياسة التي أعلنتها ميتا قد تمنع مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي من الوصول إلى واتساب لصالح خدمة ميتا إيه آي. وأكدت أن هذا التطور قد يمثل إساءة استخدام للمركز المهيمن في السوق إذا ثبتت المخاوف.
التأثير المحتمل على المزوّدين والجهات المستقلة
وذكرت المفوضية أن واتساب يسمح حالياً للشركات بالتواصل مع عملائها عبر المنصة، وبعضها يستخدم خدمات الذكاء الاصطناعي التي طورتها جهات مستقلة عن ميتا. وتضيف أن القواعد التشغيلية الجديدة التي أعلنتها الشركة قد تقطع وصول هؤلاء المزودين إلى واتساب لصالح خدمتها الخاصة المعروفة باسم ميتا إيه آي. وفي حال تأكيد هذه الشكوك ستظهر خطوة تقيّد المنافسة وتستغل المركز القوي للمشغل في السوق. كما أشارت تقارير إلى وجود مخاوف في بروكسل من أن يؤدي ذلك إلى تقييد منصات الذكاء الاصطناعي التابعة لجهات خارجية.
أما في إيطاليا، فكانت ميتا قيد التحقيق منذ يوليو الماضي بشأن نشر مساعد الذكاء الاصطناعي الخاص بها في واتساب، وتعتقد هيئة المنافسة الإيطالية أن هذا الإجراء قد يضر بمنافسيها. ولم يصدر حتى الآن تصريح رسمي إضافي حول نتائج التحقيق الإيطالي. وتظل هذه التطورات مطروحة أمام السلطات التنظيمية دون إعلان عن نتائج حتى الآن.




