تعلن شركة OpenAI أنها ستوفر وضعًا مخصصًا للبالغين بعد التحقق من الهوية يتيح إجراء محادثات ذات طابع جنسي ورومانسي. وسيكون الوصول إلى هذا الوضع محصورًا بالبالغين الذين تم التأكد من هوياتهم. وتصف الشركة الإجراء بأنه يعامل البالغين ككبار، مع الإشارة إلى أنه هدفه استكمال دوائر التفاعل وربط المستخدمين بخدمات مدفوعة. كما تؤكد أن الخطوة جزء من استراتيجية الحفاظ على التواصل مع المستخدمين وزيادة الإيرادات.
التفاصيل التقنية والتمويل
تشير المصادر إلى أن Atlas سيعمل كواجهة تقنية جديدة تعزز التفاعل العميق مع المستخدمين وتنافس منصات مشابهة مثل Grok. وذكر أن OpenAI أنفقت أكثر من 2.5 مليار دولار نقدًا في النصف الأول من عام 2024. وتشير التقارير إلى أن Grok يفرض 30 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا مقابل مزايا المرافقة.
المخاطر على المراهقين
لا تقتصر روبوتات الدردشة الجنسية على المحتوى بل تتيح محاكاة الرعاية والدفء، وهو جاذب قوي للشباب. أظهر استطلاع مؤسسة إنترنت ماترز أن 67% من الأطفال بين 9 و17 عامًا يستخدمون روبوتات الدردشة الذكية، ويقول 35% إنهم يشعرون بأنهم يتحدثون إلى صديق. من بين هؤلاء الأطفال قال 12% إنهم يفتقدون إلى شخص آخر يتحدثون إليه، و23% لجأوا إلى هذه الروبوتات للحصول على نصائح شخصية. قد يؤدي إضافة عناصر جنسية إلى تعزيز الاعتماد العاطفي وتعديل فهم المراهقين للعلاقة والموافقة.
الضوابط الأخلاقية والتحديات
على الرغم من وجود قيود، تعلن OpenAI أنها ستطبق ضوابط أخلاقية صارمة وتفرض حظرًا على المواضيع غير القانونية أو المسيئة. لكن خبراء يتوقعون أن أنظمة الحماية قد تخترق أو تُحايل عليها من خلال أساليب متعددة الطبقات أو لعب الأدوار. وفي نهاية المطاف، قد يتم إنتاج مواد نصية وتداولها خارج المنصات. وتبقى المخاطر المرتبطة باستغلال الشباب ونقص الوعي حول الموافقة والتوقعات عالية.
التوقعات والآفاق
يرى الملتزمون بالتقنيات أن هذه الخطوة قد تعيد تشكيل طريقة تفاعل المستخدمين مع الذكاء الاصطياعي في سياق البالغين. كما ستثير نقاشات حول حماية الأطفال والخصوصية والحدود الأخلاقية في محادثات الذكاء الاصطناعي. وتظل الاستجابة التنظيمية وتحديثات الشركات هي العامل الحاسم في مدى نجاح هذا المسار.


