أعلنت شركة سبيس إكس أن السبب الرئيسي وراء الاقتراب الخطير هو غياب تبادل بيانات الموقع والمدار بين مشغلي الأقمار الصناعية. وأكدت أن القمر الصناعي الصيني اقترب من قمر ستارلينك لمسافة تقارب 200 متر على ارتفاع يناهز 560 كيلومترًا. وتُعد هذه المسافة الضيقة دليلاً واضحاً على محدودية هامش الأمان في المدار المنخفض. وتبرز الحادثة الحاجة الملحة إلى تعزيز التنسيق بين المشغلين لضمان تجنب مثل هذه المخاطر في المستقبل.

أعلنت شركة CAS Space الصينية أنها تعتمد إجراءات إلزامية لمراقبة الفضاء عند تحديد مواعيد الإطلاق بهدف تجنب الاصطدام بالأقمار الصناعية أو الحطام الفضائي المعروف. وأشارت إلى أن الحادث وقع نحو 48 ساعة من انفصال الحمولة، أي بعد انتهاء مهمة الإطلاق، وهو ما يجعل التنسيق اللاحق بين المشغلين أمرًا بالغ الأهمية. كما أكدت أن التعاون بين الجهات المعنية ضروري لضمان منع تكرار مثل هذه الحوادث.

التحديات الناتجة عن الازدحام

تشير تقارير فضائية إلى أن المدار الأرضي المنخفض يتابع حاليًا أكثر من 24 ألف جسم بين أقمار صناعية وحطام فضائي، وهو ارتفاع كبير مقارنة بالسنوات السابقة. وفي الأشهر الستة الأولى من عام 2025 نفذت أقمار ستارلينك أكثر من 144 ألف مناورة تفادي، وهو مؤشر واضح على تزايد المخاطر داخل المدار. وتوضح الحوادث الأخيرة أن استمرار هذا الوضع دون آليات تنسيق دولية صارمة قد يرفع احتمالات وقوع حوادث أكثر خطورة في المستقبل. وتؤكد الحاجة إلى تعاون دولي وتبادل معلومات المدار بشكل شفاف لضمان سلامة البنية التحتية الفضائية التي يعتمد عليها العالم في الاتصالات والملاحة والإنترنت.

شاركها.