أحييت النجمة اللبنانية تانيا قسيس حفلاً ميلادياً مؤثّراً في مدينة طرابلس، في أمسية غنية بالموسيقى والمشاعر والفخر الوطني. أقيم الحفل في معلم طرابلس الأيقوني، معرض رشيد كرامي الدولي، بتنظيم مؤسسة الطوارئ برئاسة مايا حبيب وبحضور جمهور واسع، إلى جانب مشاركة عدد من الشخصيات السياسية والدينية والبارزة مثل وزير الإعلام بول مرقص وجبران باسيل وأشرف ريفي وطوني فرنجية. أضفى حضور هؤلاء السياسيين والدينيين طابعاً رمزياً خاصاً على الحدث، مع تعبير صريح عن وحدة الوطن والتلاقي بين مختلف شرائح المجتمع. كما حرص المنظمون على إبراز قيم طرابلس كمدينة للحوار والتعايش والإنسانية بعيداً عن الصورة المغلوطة والدعاية الإعلامية السائدة.
رسالة الحدث الوطني
ولم يكن الحفل مجرد مناسبة موسيقية، بل شكّل رسالة قوية تعكس الهوية الحقيقية لطرابلس كمدينة للحوار والتعايش. وأبرزت الأمسية قيم المواطَنة والتواصل بين مختلف الأطياف بعيداً من الصور النمطية التي تروَّج في بعض وسائل الإعلام. كما جسّدت الأمسية عراقة المدينة وتنامي الشعور بالفخر الوطني من خلال فقرات غنية وتفاعل جماهيري يعكس الروابط بين العائلات والمجتمع المحلي.
ومن أبرز المحطات أداء تانيا لأغنية “وطني”. كما قدّمت أغنيتها الجديدة “ليلة ورا ليلة” التي حازت المرتبة الأولى في التصنيف الرسمي لأفضل 20 أغنية في لبنان هذا الأسبوع. يأتي ذلك بعد نجاحها الكبير في حفل دبي أوبرا أخيراً.
إطلالة فنية وملابس مميزة
أطلّت تانيا بإطلالة فنية مميزة بفستان أحمر من الساتان الحريري اللامع مع كورسيه درابي ينسجم مع أجواء الحفل الميلادي. وقد قدّمت برنامجاً ميلادياً غنياً يجمع بين أشهر الأغاني الميلادية اللبنانية والعالمية في أجواء احتفالية دافئة تعم القلوب. خصّت لحظات من الأمسية للوطن كتعبير عن الحب والولاء للبنان.
ختام الحفل وبيروت القريب
وختتم الحفل بلحظة مؤثرة مع أداء أغنية “آفي ماريا” حيث ركعت تانيا وتأثرت مشاعر الجمهور وتفاعل الحضور بشكل حماسي. وأظهر ذلك الروابط القوية بين الفنانة وأهالي طرابلس، ما جعل الأمسية ذكرى لا تُنسى. وبعد هذا النجاح ينتظر جمهورها بشغف حفلها المرتقب في بيروت في ٢٣ كانون الأول، بمشاركة أكثر من ٥٠ مؤدياً من راقصين ومغنين وموسيقيين على المسرح.
