يؤكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن السكري من الأمراض التي تضر بصحة القلب والأوعية الدموية. وأوضح أن مرضى السكري من فئات الأكثر عرضة للنوبة القلبية. كما أشار إلى أن النوبة القلبية عند المصابين بالسكري قد تكون صامتة بسبب تلف الأعصاب. وأشار إلى أن تلف الأعصاب الناتج عن السكري لا يقتصر على الأطراف بل يمكن أن يشمل الأعصاب الصدرية.
آليات تأثير السكري على القلب
بيّن أن السكري يسبب أضراراً في صحة القلب والأوعية الدموية، ما يجعل المصابين أكثر عرضة للنوبة القلبية. كما أوضح أن تلف الأعصاب المرتبط بالسكري قد يخفي أعراض النوبة القلبية ويجعل الألم المسبق غير محسوس للمصاب. وربط بين هذه التلفات وبين وجود أعصاب صدرية قد تساهم في تسريب الإشارات الألمية أو تقليلها. كما قال إن هذه العوامل مجتمعة تفسر مدى الخطر المرتبط بالسكري على القلب.
وأشار إلى أن السبيل الوحيد للكشف المبكر عن النوبة القلبية لدى مرضى السكري هو إجراء فحوصات دورية، مثل رسم القلب بالمجهود، مرة كل 6 أشهر أو مرة سنوية حسب الحاجة. وتؤكد هذه الفحوص أهمية المراقبة المنتظمة لمضاعفات السكري على الصحة القلبية من خلال هذه الاختبارات. وتدعو التوجيهات إلى الالتزام بمواعيد الفحص الدوري لتحديد أي تغييرات مبكرة في وظيفة القلب لدى المصابين بالسكري.




