أعلنت بلو أوريجين نجاحها في إنزال معزز صاروخ نيو جلين على منصة بحرية بدون طواقم في المحيط الأطلسي خلال محاولتها الثانية فقط. وأكدت أن هذا الإنجاز يجعلها ثاني جهة في العالم تحقق هذا النوع من الهبوط العمودي بعد سبيس إكس. وتعكس النتيجة تقدمًا في اعتماد النظام القابل لإعادة الاستخدام لخفض تكاليف الإطلاق، وهو ما يفتح مسارات لإرسال حمولات ثقيلة إلى المدار والقمر والمريخ.

انطلق الصاروخ من منصة كيب كانافيرال في فلوريدا عند الساعة 3:55 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وبعد أربع دقائق انفصلت المرحلة الثانية باتجاه الفضاء. بدأ المعزز الذي يبلغ ارتفاعه نحو 57 متراً رحلته للعودة ليهبط بعد نحو عشر دقائق على منصة عائمة في المحيط الأطلسي. وفي هذه المحاولة، نجحت المرحلة العليا في نشر أول حمولة تجارية لها وهما مركبتان فضائيتان تابعتان لناسا، وهو ما يبرز إمكانات النظام في المهمات المقبلة. يعد هذا الهبوط خطوة محورية نحو تحويل نيو جلين إلى صاروخ قابل لإعادة الاستخدام بشكل كامل.

التحديات السابقة والتوقعات المستقبلية

كانت الرحلة الأولى لنيو جلين في يناير الماضي، حين حاولت بلو أوريجين استعادة المعزز إلا أنه انفجر قبل الهبوط. بعد هذه الحادثة تعاونت الشركة مع إدارة الطيران الفيدرالية لإجراء إصلاحات وتحسينات، واستعادت الثقة بقدرتها على المحاولة الثانية. أشار الرئيس التنفيذي لشركة بلو أوريجين ديف ليمب إلى أن الشركة ستسير قدماً في التحرك نحو مهمة القمر والمساعدة في عودة ناسا، مؤكداً أن صاروخ نيو جلين سيكون حجر الأساس في هذا الطموح. وحظي الحدث بتفاعل من مجتمع الفضاء، حيث أشاد عدد من قادة الصناعة بالخطوة.

شاركها.