أعلنت الحكومة الأسترالية عن خطوة جديدة لحماية المراهقين من مخاطر الإنترنت. سيُطبق الحظر بشكل تدريجي، حيث تُلغى قدرة المراهقين على الوصول إلى الحسابات الحالية في 10 ديسمبر، بينما سيمنع من هم دون 16 عامًا من إنشاء حسابات جديدة اعتبارًا من 4 ديسمبر. وبعد بلوغهم سن 16 عامًا، سيتمكن هؤلاء المستخدمون من استعادة حساباتهم القديمة كما تركوها. وتُبرز هذه الإجراءات التزام الدولة بحماية المراهقين مع الحفاظ على حقوقهم في استعادة الحسابات عند بلوغ السن القانوني.
التحديات التقنية والأمنية
تواجه شركة ميتا تحديًا رئيسيًا في التمييز بين المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا بدقة. تعتمد المنصات على معلومات يسجلها المستخدمون عند التسجيل، وقد لا تكون دقيقة دائمًا. وتُعد مسألة التحقق الرقمي من العمر قضية معقدة تحتاج إلى إجراءات آمنة وفعالة. وتفرض الحاجة إلى إطار تحقق يوازن بين حماية الخصوصية وحقوق الوصول إلى الخدمات.
تشير المخاوف الأمنية إلى أن أنظمة التحقق من الهوية الرقمية تشكل أهدافاً سهلة للاختراق. أي اختراق قد يكشف عن معلومات شخصية ووثائق حكومية حساسة. في العام الماضي كشفت شركة 404 ميديا عن ثغرات في خدمات التحقق تُبيِّن أن AU10TIX، المورد في تيك توك وأوبر وX، تركت بيانات اعتمادها مكشوفة على الإنترنت لأكثر من عام. هذا الخلل يبرز مخاطر الاعتماد على أنظمة تحقق قد تكون عرضة للاختراق.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود أستراليا لحماية المراهقين من مخاطر الإنترنت، لكنها تضع شركات التكنولوجيا أمام تحدٍ مزدوج. يتطلب الحفاظ على حقوق المستخدمين والخصوصية أيضاً تطبيق آليات تحقق العمر بشكل فعال. وتشير التطورات إلى أن الشركات ستحتاج إلى تعزيز أنظمة التحقق وتدابير الوقاية من تسرب البيانات.




