تكشف هذه الواقعة عن مخاطر الإنترنت المظلم وتأثيرها المحتمل على أطفالنا ومراهقينا. يصف التقرير أن الويب المظلم يحوي أجزاء من الإنترنت لا تُفهرسها محركات البحث ولا يمكن الوصول إليها عبر المتصفحات العادية. وهو فرع من الويب العميق يشمل خدمات ومحتوى كثيراً منها غير قانوني إلى جانب خيارات شرعية مثل خصوصية التواصل. كما يربط بين الفضول والتمرد وبين جذب الأطفال إلى محتوى قد يضر بنمائهم.
ما الدارك ويب؟
يُعرّف الدارك ويب بأنه جزء من الإنترنت لا يمكن فهرسته بالطرق التقليدية ويحتاج إلى أدوات وتكوينات خاصة للوصول إليه. يضم مجموعة واسعة من المواقع والخدمات التي قد تكون قانونية في بعض سياقاتها، إضافة إلى نشاطات غير قانونية مثل الاتجار بمحتويات ومسروقات وخدمات غير مشروعة. السبب وراء هذا التعريف هو وجود طبقة مخفية من الشبكة تقودها سياسات الخصوصية وحماية الهوية. الانتقال إلى هذا الجزء من الإنترنت قد يفتح الباب أمام مخاطر كثيرة على الأطفال والمراهقين.
لماذا يجتذب المراهقون؟
يرتبط الاهتمام بالدارك ويب بالفضول والتمرد أو الرغبة في الشعور بالخصوصية والاستقلالية. لا يقتصر الأمر على المحتوى المحظور بل يشمل أعمالاً وخدمات قد تستهوي الشبان الباحثين عن فهم أعمق لعالمهم الرقمي. مواجهة هذا الاندفاع تتطلب توازناً بين الرقابة والاحترام للخصوصية وتوعية مستمرة حول مخاطر الوصول لهذه الطبقة من الإنترنت. في النهاية، تكون التوعية المبكرة وتطوير التفكير النقدي أدوات حماية أساسية.
إرشادات للوقاية والتدخل المبكر
لتقليل المخاطر، تشدد النصائح على وجود حوار مفتوح بين الأهل والمعلمين حول سلامة الإنترنت وتحديد قواعد استخدام الأجهزة. كما يُشدد على تعليم التفكير النقدي وتقييم المحتوى قبل التفاعل معه وتوفير وسائل للإبلاغ عن أي محتوى ضار أو محاولة اختراق الخصوصية. ويُعتبر التدخل المبكر والدعم النفسي من العوامل الأساسية للحماية، إضافة إلى تمكين الأطفال من بناء هوية رقمية آمنة ومسؤولة.


