تعلن FDA توسيع نطاق استخدام دواء Addyi ليشمل النساء بعد انقطاع الطمث، في خطوة وُصفت باعتراف متأخر بأهمية الصحة الجنسية للمرأة في هذه المرحلة العمرية. وتأتي الموافقة بعد سنوات من الجدل حول الدواء الذي كان معتمدًا سابقًا للنساء في سن ما قبل انقطاع الطمث اللاتي يعانين من انخفاض الرغبة المصحوب بضيق نفسي. وتؤكد الإدارة أن التقييم الطبي الفردي يعتبر شرطًا أساسيًا للوصول إلى العلاج ومتابعة الآثار الجانبية. كما تبرز أن القرار يعزز الحوار بين المرأة وطبيبها حول قضايا الصحة الجنسية كمسألة طبية قابلة للنقاش والعلاج.

التوسع في الاستخدام وأهدافه

توضح FDA أن التوسيع يوفر خيارًا علاجيًا إضافيًا للنساء بعد انقطاع الطمث اللواتي يعانين انخفاضًا مستمرًا في الرغبة وتؤثر أعراضه على جودة الحياة والرضا الجنسي. وتؤكد أن الاستشارة الطبية والمتابعة الطبية ضرورية لتحديد الملاءمة والتعامل مع التوقعات. كما تشدد الإدارة على ضرورة تقييم المخاطر والفوائد بشكل فردي وتحديد مدى الاستجابة قبل الاستمرار في العلاج.

أسباب انخفاض الرغبة الجنسية بعد انقطاع الطمث

توضح المعلومات أن التغيرات الهرمونية بعد انقطاع الطمث تساهم في جفاف المهبل وانخفاض الرغبة وانخفاض الرضا عن العلاقة. وتتأثر الرغبة الجنسية أيضًا بالعوامل النفسية والاجتماعية والصحية مثل جودة النوم والضغط النفسي. وإذ لا يعتمد العلاج فقط على الهرمونات، بل يتطلب تقييمًا شاملاً يشمل الصحة النفسية والعلاقة الزوجية والصحة العامة.

فوائد ومخاطر العلاج والإرشادات

تفيد بعض الحالات بأن Addyi قد يحسن الرغبة ويعزز الثقة بالنفس ويرفع الرضا الجنسي ويخفف من الضيق المرتبط بانخفاض الرغبة. ولكن النتائج لا تكون موحدة، ويجب توافر استشارة طبية وتوقعات واقعية. ويكون استخدامه مشروطًا بتقييم مخاطر الحساسية والتداخلات الدوائية، كما توجد مخاطر مثل الدوار والغثيان والصداع وتغير ضغط الدم واضطرابات النوم. كما تحذر الجهة التنظيمية من شرب الكحول مع الدواء لأنها قد تسبب هبوط ضغط الدم أو الإغماء، وتؤكد أن الدواء لا يفيد جميع النساء وأن التحسن قد يكون محدودًا في بعض الحالات. وجود مشاكل نفسية أو زوجية غير معالجة قد يقلل من فاعليته، لذا يُشترط وجود إشراف طبي مسبق لتقييم ملاءمته.

شاركها.