أعلنت آبل عن تفسير تغيّر اللون في iPhone 17 Pro الإصدار البرتقالي الكوني، وأوضحت أن السبب المحتمل يعود إلى تفاعل طبقة الأكسيد المؤكسد مع مواد التنظيف المستخدمة من قبل المستخدمين. وبينت أن الشكاوى انتشرت عبر منصات مثل Reddit وX، حيث نشر المستخدمون صوراً تظهر تغيراً واضحاً في اللون خلال أيام قليلة من الاستخدام. وأوضح بعض المستخدمين أن التبدّل طال إطار الألومنيوم المؤكسد وغطاء الكاميرا أكثر من الزجاج الخلفي، ما يجعل التباين في اللون بارزاً تحت الضوء. ورغم أن بعض العيون وجدت اللون الجديد جذاباً في بعض الحالات، فإن الغالبية عبرت عن خيبة أمل من هذا التحول غير المتوقع.
أسباب وتوجيهات
قالت آبل إن العامل المسبب قد يكون وجود بيروكسيد الهيدروجين أو المبيّضات في منتجات التنظيف المستخدمة على السطح، وهو ما أسهم في تفاعل يغير اللون مع طبقة الأكسيد. وأوضحت الشركة في توجيهاتها أنه ينبغي تنظيف الأجهزة باستخدام مناديل ورقية تحتوي على 70% من كحول الإيزوبروبيل أو 75% من كحول الإيثيل، مع تجنّب المواد المؤكسدة والمبيضات التي قد تؤثر على الطبقة الألومنيومية. ويشير خبراء المواد إلى أن بيروكسيد الهيدروجين قد يغير بنية الطبقة المسؤولة عن اللون، مما يؤدي إلى بهتان تدريجي أو تغير في درجة اللون. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الظاهرة بدت أكثر وضوحاً في الإصدار البرتقالي دون غيره، وهو ما يشير إلى احتمال خصوصية لون الصبغة العالية في هذه النسخة.
على صعيد الدعم الفني، ورد أن فرق آبل قامت باستبدال الأجهزة المتضررة بعد الفحص الدقيق، وهو ما يعكس تعامل الشركة مع المشكلة بشكل جدي رغم غموضها. وتظل هذه المسألة مثار نقاش بين المستخدمين في ظل ارتفاع سعر الهاتف وتباين التجارب بين العتاد والإعداد. كما أشار البعض إلى أن التغيير اللوني قد يظل محصوراً في وحدة معينة من الإصدار البرتقالي الكوني ولا يظهر في بقية الألوان المعدنية. وهذا يعكس طبيعة المشكلة وتفاوت تأثيرها من جهاز إلى آخر.
حتى الآن، يظل تغير لون iPhone 17 Pro البرتقالي الكوني لغزاً يثير جدلاً بين المستخدمين، ويشير إلى أن الجمال الخارجي قد يخفي تفاصيل تقنية تتأثر بأي عامل بسيط مثل طريقة التنظيف أو التعرض للشمس. وتؤكد المعطيات أن المسألة مرتبطة بشكل واضح بالإصدار البرتقالي دون غيره من الألوان وأن لون الصبغة المعدنية فيها قد يكون أكثر حساسية للتفاعل الكيميائي مقارنة بالألوان الفضية أو الرمادية. وتؤكد التجارب المتداولة أن بعض الأجهزة قد استُبدلت وفق سياسات الدعم الفني لدى آبل، وهو ما يعكس التزام الشركة بمعالجة التبعات المحتملة لهذه الظاهرة. يبقى الاهتمام بالمشكلة مستمرًا حتى إصدار توضيح رسمي موسّع من الجهة المعنية.


