تؤكد هذه المناسبة أهمية مراجعة الطريقة التي نتعامل بها مع أصحاب الاحتياجات الخاصة، فالمقصود ليس المجاملة أو الشفقة بل الوعي والمسؤولية الاجتماعية. يعكس التواصل الصحيح احترامًا حقيقيًا للإنسان ويضمن مشاركة عادلة ومتوازنة في مختلف المواقف اليومية. كما يساهم ذلك في خلق بيئات أكثر لطفًا وتقبلًا في الحياة العامة وفي المجتمع.
قواعد عامة للاتصال
تركز العلاقات الإنسانية على النقاط المشتركة بدل إبراز الاختلافات في القدرات الجسدية. احرص على شعور الآخرين بالمساواة وتجنب التفريق، واحرص دائمًا على خلق أجواء طبيعية ومريحة بعيدًا عن التلميحات بأن الإعاقة تفرض وضعًا خاصًا. لا تُظهر الشفقة لأنها قد تكون جارحة، ويتوقع معظم من لديهم إعاقة تعاملًا واقعيًا ومحترمًا كأي شخص آخر.
لا تتجنب التواصل في اللقاءات، فالتجنب يترك أثرًا مؤلمًا. تحدث ببساطة ووضوح، واحرص على التواصل البصري فالتفاعل المباشر أفضل من الصمت. اختر عبارات محترمة وتفادَ استخدام لغات قد تُهين الشخص، وتذكر أن الشخص ليس بمجرد إعاقة بل إنسان يمتلك قدرات واحتياجات. قدم المساعدة عند الحاجة وباحترام، ولكن اسأل أولاً قبل التدخل، ولا تفترض ما يحتاجه الشخص.
دعهم يكونوا أنفسهم واحترم مساحتهم الشخصية، فالتعامل الطبيعي يعزز الثقة والتواصل الصحي. البساطة هي الأساس؛ عاملوا ذوي الهمم كما تفعلون مع أصدقائكم وأفراد عائلاتكم مع الاستماع الجاد والكلام المهذب. إن التزام هذه القواعد يسهّل المشاركة الفاعلة ويعبر عن قيمة المجتمع الشامل.




