توضح الدكتورة فيروز مجدي من مركز الفيروز في القاهرة أن تناول الفاصوليا البيضاء خلال فترة الحمل يمكن أن يوفر فوائد صحية متعددة إذا تمت مراعاة الكميات الموصى بها من قبل اختصاصي تغذية. وتؤكد أن الإفراط في الاستفادة قد يشكل خطورة على الحامل ويعرضها لخطر النقرس أو حصوات الكلى بسبب احتوائها على البيورينات. كما قد تسبب الغازات والتشنجات المعوية نتيجة بطء الهضم خلال الحمل. وينبغي أن يشتمل النظام الغذائي على هذه الفاصوليا باعتدال وبطرق طبخ جيدة وإضافتها إلى أطباق السلطات المختلفة لتحقيق الفوائد دون أضرار.

القيمة الغذائية للفاصوليا البيضاء

تؤكد الدكتورة أن الفاصوليا البيضاء تنتمي إلى عائلة البقوليات الغنية بالألياف والبروتينات كبديل صحي للألياف الموجودة في اللحوم. كما أنها مصدر رئيسي للبروتين منخفض الدهون وتحتوي على مضادات أكسدة ومجموعة من الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات المعقدة المفيدة خلال شهور الحمل. وتزود الجسم بمواد غذائية مهمة تدعم الصحة العامة للحامل بشكلٍ مستمر، كما تحتوي على الفولات وفيتامينات B والبوتاسيوم والمغنيسيوم وتتميز بمحتواها من الكربوهيدرات المعقدة التي تمد الجسم بالطاقة.

تعزيز المناعة أثناء الحمل

تُقوي الفاصوليا البيضاء الجهاز المناعي للحامل عبر توافرها على الأحماض الأمينية الأساسية والفولات وفيتامينات B بالإضافة إلى البوتاسيوم والمغنيسيوم. وتساهم هذه العناصر في مكافحة الالتهابات وبناء مناعة قوية خلال فترة الحمل. كما أنها مصدر غذائي غني يساهم في دعم الصحة العامة للحامل بشكلٍ طبيعي.

الوقاية من فقر الدم

تساهم الفاصوليا البيضاء في دعم مستويات الحديد وتكوين الدم لدى الحامل، خصوصاً مع الحاجة إلى كمية إضافية من الحديد لنمو الدم الحمراء للجنين. وتساعد هذه الحبوب في تعزيز مستويات الهيموغلوبين وتدعم وظائف الدماغ لدى الجنين بشكل عام. وبذلك تكون خياراً غذائياً مفيداً ضمن النظام الغذائي لتقليل مخاطر فقر الدم أثناء الحمل.

طاقة وتخفيف التعب

تحتوي الفاصوليا البيضاء على مغنسيوم بكميات تفيد في تخفيف التعب خلال الحمل عبر ارتخاء الأوعية الدموية والأعصاب والعضلات. وهذا التأثير يخفف الضعف العضلي والإرهاق المصاحب للحمل. كما تساهم في دعم مستويات الطاقة وتخفيف أعراض الصداع وآلام العضلات المرتبطة بالحمل.

تنظيم الكوليسترول والوزن

تساعد الألياف الغذائية في الفاصوليا البيضاء على تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم خلال الحمل، خصوصاً الألياف القابلة للذوبان التي تساهم في استقرار السكر والدهون. كما تساهم الألياف غير القابلة للذوبان في تحسين حركة الأمعاء وتقليل عبء الجهاز الهضمي، وتدعم الحفاظ على وزن الحامل بفعالية. وتعمل هذه الألياف أيضاً كمغذٍ للبكتيريا الجيدة عبر دعم وجود البريبايوتكس في الأمعاء.

تقليل الغثيان أثناء الحمل

تشير بعض الدراسات إلى أن مركب الموليبدينوم المتواجد بكثرة في الفاصوليا البيضاء قد يساهم في تقليل الغثيان أثناء الحمل. كما يساعد في تنشيط الإنزيمات التي تكسير الكبريتات الضارة وتقلل تراكم السموم في جسم الحامل. وبذلك تصبح الفاصوليا البيضاء خياراً مفيداً للإدراج ضمن النظام الغذائي بشكل معتدل وطهي جيد ضمن أطباق متنوعة.

نصائح للاستفادة الآمنة

استشيري الطبيب المختص قبل إدراجها ضمن نظامك الغذائي خلال الحمل وتابعي الكميات الموصى بها وفقاً لتقييم حالتك الصحية والتوجيهات التغذوية. احرصي على طبخها جيداً وتضمينها ضمن أطباق السلطات المتنوعة لتتنوع طرق التحضير وتقل احتمالية الأضرار. التزمي بتناولها باعتدال وبانتظام ضمن النظام الغذائي للحمل لتحقيق أقصى فائدة مع تقليل المخاطر المحتملة.

شاركها.