طرق الكشف بالذكاء الاصطناعي
أعلنت دراسة علمية نُشرت في مجلة علمية عن تطوير إطار ذكاء اصطناعي معتمد سريريًا يسهم في الكشف المبكر عن سرطان الكلى وتوصيفه بدقة أعلى، مع تقليل الزمن اللازم لإعداد تقارير الأشعة. وتُطلق الأداة اسم BMVision، وهي تعتمد على تقنيات التعلم العميق لتحليل صور الأشعة المقطعية وتوفر واجهة استخدام سهلة تُسهِّل على أخصائيي الأشعة خلال التشخيص. وتم بناء النظام مع مراعاة الخصوصية عبر الاعتماد على بيانات تصوير عامة وخاصة جُمعت في جامعة تارتو، مع الالتزام بمعايير حماية البيانات. وتبرز الدراسة أن هذا الحل التجاري يمكن أن يسرع من التشخيص، ويحسن الدقة، ويدعم الأطباء في مواجهة ضغط العمل دون استبدالهم.
الاختبار السريري للأداة
خضعت الأداة لتقييم سريري من مرحلتين شارك فيه 6 أخصائيي أشعة راجعوا 200 فحص مقطعي مرة باستخدام الذكاء الاصطناعي ومرة أخرى بدون الاستعانة به. وقِيس الفرق في الدقة وسرعة العمل بين الوضعين. وأظهرت النتائج تحسنًا في الدقة وسرعة إعداد التقارير عند تطبيق BMVision.
نتائج واعدة للبرنامج
أظهرت النتائج أن استخدام BMVision قلّل وقت إعداد تقارير الأشعة بنسبة تراوحت بين 33% و52%. كما حسّنت حساسية اكتشاف آفات الكلى الحميدة من 79.9% إلى 86.3%. وأدى ذلك أيضًا إلى زيادة توافق آراء أخصائيي الأشعة عند تفسير الصور، إضافة إلى إمكانية إنشاء تقارير مُهيكلة تلقائيًا تقليل الحاجة إلى الإملاء أو الكتابة اليدوية.
التأثير المحتمل على المرضى
بحسب الباحثين، يُعد BMVision حتى الآن أول حل تجاري يحصل على تحقق سريري للكشف عن سرطان الكلى وتحديد خصائصه. ويمكن أن يسهم ذلك في تسريع التشخيص وتحسين دقته ودعم الأطباء في مواجهة ضغوط العمل. كما يساهم في تعزيز فرص المرضى في الحصول على تشخيص مبكر وعلاج أفضل، مع الالتزام بمبادئ الخصوصية والسرية.
خلاصة وتوجيهات مستقبلية
أكد الباحثون أن أدوات الذكاء الاصطناعي لا تهدف إلى استبدال الأطباء، بل إلى دعمهم وتحسين جودة الرعاية الصحية. وتُشير النتائج إلى أن BMVision قلّل وقت إعداد التقارير وحسّن دقة التفسير. كما تؤكد الدراسة الالتزام بمعايير الخصوصية وحماية البيانات أثناء جمع البيانات واستخدامها. وتعد هذه النتائج خطوة نحو تعزيز تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في التصوير الطبي وعلوم الأورام المعتمدة على الدقة والسرعة.




