تشهد السنوات الأخيرة انتشار عمليات التجميل والحقن مثل البوتوكس والفيلر بشكل واسع بين النساء. نتيجة لضغوط وسائل التواصل الاجتماعي والتوقعات الجمالية، تسعى السيدات لإيجاد حلول سريعة لإخفاء التجاعيد وإبراز ملامح الوجه. أعلن الدكتور إبراهيم كامل، استشاري التجميل والجلدية، أن هذه الإجراءات تعطي نتائج فورية لكنها مؤقتة وتتطلب تكرار الحقن للحفاظ على النتائج.
الفروق الأساسية
البوتوكس مادة تُحقن في العضلات لتقليل الحركات التعبيرية، ما يؤدي إلى اختفاء التجاعيد الدقيقة حول العينين والجبهة. تستمر نتائج الحقن عادةً لأربعة إلى ستة أشهر وتحتاج إلى إعادة للحفاظ على المفعول. أما الفيلر فهو مادة هلامية تُملأ الفراغات تحت الجلد ليمنح الوجه امتلاءً وشبابًا، وغالبًا يُستخدم في الشفاه والخدود وأسفل العينين. يؤكد الدكتور كامل أن كلا الخيارين يقدمان نتائج سريعة لكنها مؤقتة، وأن الحفاظ على صحة البشرة يتطلب إعادة الإجراءات وتكرارها مع الحذر من الإفراط.
متى تصبح الإجراءات ضرورية
يؤكد استشاري التجميل أن جمال البشرة يبدأ من العناية اليومية وتوازن الصحة العامة. في بعض الحالات قد تكون الإجراءات التجميلية الخيار الأفضل لاحتواء تجاعيد عميقة ناجمة عن التعب أو الوراثة، بشرط أن تكون الاستخدامات معتدلة وتحت إشراف طبي. أما الفيلر فقد يكون خياراً آمناً لاستعادة امتلاء الوجه مع التقدم في العمر، مع حساب الكمية بدقة لتجنب مظهر غير متناسق. الهدف الأساسي هو تحقيق توازن ملامح الوجه والحفاظ على طبيعته.
روتين يومي يعزز النضارة
تؤثر العادات اليومية والنوم والتغذية الجيدة والراحة النفسية بشكل مباشر في إشراقة البشرة. يرتبط إشراق الوجه بالترطيب المستمر وتوفير ما يحتاجه الجسم من فيتامينات وعناصر غذائية، إضافة لشرب الماء الكافي والنوم الليلي. كما أن روتين العناية بالبشرة يبدأ بتنظيف يومي وترطيب مستمر وكريم واقٍ من الشمس قبل الخروج. هذه الخطوات الأساسية ضرورية يوميًا وتؤثر بشكل واضح في مظهر البشرة وتؤخر الحاجة إلى اللجوء للعمليات التجميلية.
أهمية الترطيب والوعي بالجمال الطبيعي
تؤدي العناية المستمرة بالترطيب إلى إشراقة ولمعان للبشرة. يظل الهدف من أي إجراء تجميلي هو دعم التوازن بين الملامح الطبيعية ولطف البشرة مع الحفاظ على الصحة العامة. ينبغي منح البشرة فرصة من خلال العناية اليومية قبل التفكير في البوتكس والفيلر، ثم اتخاذ القرار بناءً على شدّة التجاعيد وهدف التجميل.
