أعلن مشروع التلسكوب الافتراضي عن صورة جديدة للجسم الزائر بين النجوم 3I/ATLAS خلال ملاحظات متابعة رحلته عبر النظام الشمسي الداخلي. التقطت الصورة بواسطة تلسكوبات آلية تقع في مانسيانو بإيطاليا، مستغلاً طقسًا جيدًا غير معتاد لهذا الموسم. يظهر في الصورة ذيلًا أيونيًا مضيئًا وواضح المعالم بدأ في الظهور مع استمرار المسار. وتظهر النتائج الأولية أن نشاطه يزداد، مما يشير إلى تكثيف خروج الغاز والغبار أثناء اقترابه من الشمس.

الصورة الجديدة وتأثيرها

يشرح العلماء أن الذيل الأيوني يتشكل عندما تفقد الأشعة فوق البنفسجية الشمس الإلكترونات من جزيئات الغاز التي يطلقها المذنب، ليصبح الناتج أيونات يجرفها تيار الرياح الشمسية ليكوِّن ذيلًا طويلًا عادةً ما يكون أزرقًا. تشير الصورة إلى زيادة ملحوظة في طول الذيل وبريقه مقارنة بالمراقبات السابقة، ما يدل على أن 3I/ATLAS يبخر الغاز والغبار بشكل أقوى نتيجة تسخين الشمس. كما يظهر ذيل غير متسق من الغبار يظهر نتيجة منظور الراصد عندما يتبع الغبار مساره على طول المدار. يثير هذا التطور العلمي جدلًا حول طبيعة هذا الجسم، حيث ناقش بعض المراقبين احتمال أن يكون مركبة فضائية وليس مذنبًا عاديًا.

الأبعاد العلمية والآثار

تؤكد البيانات الأولية أن 3I/ATLAS هو ثالث جسم بين نجمي يؤكد وجوده حتى الآن، بعد 1I/’Oumuamua و2I/Borisov. وبخلاف الزيارات السابقة من النظام الآخر، فإن هذا الزائر ساطع بما يكفي ليُمكّن التلسكوبات الأرضية من دراسته بتفصيل. وتشير زيادة طول الذيل وإشراقه إلى ارتفاع معدل إطلاق الغاز والغبار، وخصوصًا ثاني أكسيد الكربون والغبار الذي تسوقه الرياح الشمسية. تشير المراجعات الأولية إلى وجود نسبة عالية من جليد ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يوفر أدلة مهمة عن ظروف تشكله والمكان الذي تكون فيه خارج نظامنا الشمسي.

شاركها.