أعلن الفنان أحمد فؤاد سليم في تصريحات صحفية خلال الأيام الماضية عن تشخيصه بتمدد الشريان الأورطي ووجود ارتشاح، وهو ما استدعى خضوعه لجراحة كبرى تستلزم فتح الصدر. وأوضح أن الأطباء نجحوا في إيجاد بديل أكثر أمانًا لهذه الجراحة. وتؤكد العائلة أن الحالة مستقرة حتى الآن وتتم متابعة العلاج في مكان مناسب تحت إشراف فريق طبي مختص.

تطورات الحالة الصحية الأخيرة

خضع الفنان لعملية جراحية دقيقة تضمنت زراعة دعامتين وإدخال شريان ضمن الشريان الأورطي، وفق ما أعلنه المقربون من فريقه الطبي. وأوضح الأطباء أن التدخل كان خيارًا آمنًا نسبيًا ضمن الخيارات المتاحة، بهدف تعزيز تدفق الدم وتقليل مخاطر التمزق. وتؤكد المصادر أن فترة التعافي قد تستغرق عدة أسابيع أو شهور وتستلزم متابعة مستمرة مع الفريق الطبي.

ما هو الشريان الأورطي؟

الشريان الأورطي هو أكبر شريان في جسم الإنسان، وهو المسئول عن نقل الدم المؤكسج من القلب إلى باقي الأعضاء. يمر عبر الصدر والبطن، ويزوّد الأعضاء الأساسية بالدم اللازم لاستمرار وظائفها. يعتبر الشريان الأورطي جزءًا حيويًا في تنظيم تدفق الدم في الجسم بشكل مستمر.

تمدد الشريان الأورطي

يتسبب تمدد الشريان الأورطي في اتساع جزء ضعيف من جدار الشريان كأنها بالون نتيجة لضغط الدم المتدفق داخله. مع مرور الوقت يزداد التمدد وقد يصبح التمزق خطرًا يهدد الحياة. قد لا يسبب التمدد أعراضًا واضحة في المراحل المبكرة، لذا تُعد وسائل التصوير مهمة للكشف المبكر.

أنواع تمدد الشريان الأورطي

ينقسم تمدد الشريان الأورطي إلى تمدد بطني وآخر صدري. عادة ما يكون التمدد في البطن أكثر شيوعًا بسبب سماكة جدار الشريان في منطقة الصدر. يعتمد اختيار العلاج على موضع التمدد وخطورته، مع الإشارة إلى أن العلاج قد يتطلب جراحة عند وجود تمزق.

من هم الأكثر عرضة للإصابة؟

تشير الإحصاءات إلى أن المدخنين والبالغين فوق 65 عامًا والرجال هم أكثر عرضة للإصابة بتمدد الشريان الأورطي. كما يزداد الخطر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض أو ارتفاع في ضغط الدم. تظل الوقاية مرتبطة بإجراء فحص مبكر واتباع نمط حياة صحي وتعديل عوامل الخطر.

الأسباب والمضاعفات

يُعتقد أن الأسباب المحتملة تشمل تصلّب الشرايين والتهابات الشرايين وأمراض وراثية تؤثر على النسيج الضام، مثل متلازمة مارفان. كما أن الإصابة أو العدوى قد تسهم في تمدد الشريان الأورطي وتزيد من مخاطر التمزق. عند حدوث التمزق، يواجه المصاب نزفًا داخليًا مهددًا للحياة وتزداد فيه صعوبة التدفق الدموي إلى أجزاء الجسم.

الأعراض والمضاعفات المحتملة

في المراحل المبكرة، قد يعاني الشخص من صعوبة في التنفس، والشعور بالشبع حتى مع تناول كميات قليلة من الطعام، وألم في الرقبة أو الظهر أو الصدر أو البطن. كما قد يصاحب ذلك صعوبات في البلع وتورم في الرقبة أو الوجه في بعض الحالات. وعندما يزداد التمدد أو يتمزق الشريان الأورطي، يظهر ألم حاد مفاجئ مع دوخة وسرعة نبضات القلب، وهو وضع يتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.

التشخيص والعلاج

يعتمد الطبيب على فحوص التصوير لتقييم وضع الشريان الأورطي، مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي، إضافة إلى الموجات فوق الصوتية. عندما لا يكون هناك تمزق، يمكن السيطرة على التمدد باستخدام أدوية لتحسين تدفق الدم وخفض ضغط الدم والكوليسترول. أما في حالة التمزق، فالتدخل الجراحي هو الخيار الأساسي لإنقاذ الحياة، وتكون فترة التعافي بعدها غالبًا ممتدة عدة شهور وتستلزم متابعة طبية مستمرة.

شاركها.