يرصد الزوار رأس تمثال الملك إخناتون وهو مضاء بضوء دافئ يكشف جماله وعمقه التاريخي. يبرز التمثال المصنوع من الحجر الرملي حالة حفظ مدهشة تعكس براعة النحات المصري القديم في تصوير ملامح هذا الملك الذي قاد ثورة توحيد دينية جريئة في الأسرة الثامنة عشرة. يحمل الرأس غطاء الرأس الملكي النِمس وتتقدمه الكوبرا، وهو رمز للحكم والهيبة. ويبدو المشهد كأن الماضي ينهض من تحت عباءة الحجارة ليجد مكانه في حاضر مصر الثقافي.
كان التمثال جزءًا من تمثال ضخم وضع ضمن 28 تمثالًا في بهو الأعمدة بمعبد الكرنك. هذا الرأس يعرض تفصيلات دقيقة في الحجر الرملي بينما يتراءى عبر الحشود والزوار كأنه ينقل رسالة القوة والجلالة عبر العصور. تؤكد الإشارة إلى الملك إخناتون كقائد ثورة توحيد ديني أن التاريخ لا يزال حيًا في أروقة المتحف المصري الكبير، حيث يعيد العرض نفسه إلى العالم المعاصر.




