أعلن جاريث مورجان وفريقه في دراسة جديدة نشرت في Geophysical Research Letters أنهم حللوا 91 ملاحظة من نظام SHARAD مرت فوق المنطقة بهدف فهم طبيعة الانعكاسات الغامضة. وتشير النتائج إلى وجود منطقة بعرض نحو 12 ميلاً تحت الغطاء الجليدي الجنوبي. ظهر صدى قاعدي فقط خلال مناورة VLR، وكانت الإشارة ضعيفة للغاية مقارنة بالانعكاسات القوية التي سجلها MARSIS. وربط الفريق هذه النتيجة باحتمال وجود رقعة ناعمة من الأرض تحت الجليد، ولكنه أشار إلى أن الفروق بين بيانات الجهازين تتطلب مزيداً من الدراسة للوصول إلى تفسير نهائي.
التقنية الرادارية SHARAD وتطويرها
يسعى العلماء حالياً إلى التحقق من نتائج MARSIS باستخدام رادار SHARAD الموجود على متن مركبة استطلاع المريخ المدارية. يعمل SHARAD بترددات أعلى، ولكنه لم يتمكن سابقاً من اختراق عمق قاعدة الغطاء الجليدي الجنوبى. وقد تغير ذلك بعد اختبار مناورة جديدة قلبت المركبة بزاوية 120 درجة على محور طيرانها متجاوزة الحد السابق البالغ 28 درجة، ما يسمح بتوجيه أشعة الرادار إلى أعماق أكبر وربما التقاط نفس الانعكاسات التي رصدها MARSIS.
التفسيرات المحتملة للانعكاسات
تشير النتائج الأولية إلى تفسير مختلف عما إذا كان الماء السائل موجوداً، حيث ظهرت الإشارة القاعدية فقط خلال مناورة VLR وكانت ضعيفة مقارنة بالانعكاسات القوية المسجلة بواسطة MARSIS. ويؤكد الباحثون أن احتمال وجود ماء سائل في تلك البقعة غير مرجح، ويُطرح احتمال وجود رقعة ناعمة من الأرض تحت الجليد كبديل. كما تطرح تفسيرات أخرى مثل وجود طبقات من ثاني أكسيد الكربون والجليد المائي أو تكوينات من الجليد المالح والطين التي قد تعزز انعكاسية الرادار دون وجود بحيرة فعلية، وهذا يعزز الحاجة إلى مزيد من الدراسة للمقارنة بين الجهازين.




