تعلن وزارة السياحة والآثار افتتاح المتحف المصري الكبير خلال الساعات القادمة كتجربة جديدة تضع مصر في صدارة حفظ التراث وتوثيق حضارة أبهرت العالم. يهدف الصرح إلى عرض ملحمة تاريخية وجمالية مستخلصة من أسرار النهر ومكونات بيئة النيل. يتبع الافتتاح رسالة واضحة بتسليط الضوء على الإرث الفني والدلالات الجمالية التي اتبعتها الملكات الفرعونية. عند الافتتاح، ستتاح للزوار فرصة اكتشاف كيف تتحول العناية بالجمال إلى جزء من تاريخ حضارة فرعونية عريقة.

أسرار البشرة

تظهر الأسرار الجمالية التي اعتمدت على مكونات من وادي النيل وموارد بيئتهن. يبرز أن مقشر ملح البحر مع زيت الزيتون أو زيت اللوز وأوراق النعناع المفروم طبِّق بنقرات دائرية لإزالة الأوساخ وتنعيم البشرة. يطهر قناع الطين النيلي المسام ويمتص الشوائب، بينما يبرد ماء الورد ويغذي العسل البشرة. أما حمام الكليوباترا فكان يعتمد على الحليب مع العسل والزيوت ليمنح الترطيب والتغذية، مع خيار عملي للحليب البودرة كبديل.

أسرار العناية بالشعر

زيت الخروع يساهم في تعزيز النمو والكثافة عبر تحفيز الدورة الدموية في فروة الرأس. يمكن خلطه بزيت جوز الهند وتغطيته لساعات ثم غسله بشامبو لطيف، لينعكس ذلك على قوة البصيلات وتخفيض التساقط. يقود قناع العسل والزبادي إلى إضافة البروتين والرطوبة من المنتصف إلى الأطراف، فيعالج الأطراف المتقصفة ويمنح الشعر لمعانًا. كما يعزز مزيج زيت الخروع وزيت الزيتون مع زيت إكليل الجبل تغذية عميقة للبصيلات ويضفي لمعانًا صحيًا.

مكونات طبيعية اعتمدت عليها الملكات

اعتمدت الملكات على مجموعة مكونات طبيعية مستمدة من وادي النيل وتُعد صالحة للاستخدام في العصر الحديث. تشمل الزيوت النباتية الخروع وزيت الزيتون واللوز الحلو والسمسم والنخيل، جميعها ترطب البشرة والشعر وتوفر حماية جيدة من الجفاف. كما اعتمدت على الأعشاب والنباتات كالصبار والبابونج والروزماري والعرق سوس والنعناع والحناء والخيار في روتين العناية والجمال. هذه المكونات تشكل إطارًا متكاملًا يعزز الحيوية والتوازن للبشرة والشعر.

الزهور والعطور ومشتقات النحل

كان ماء الورد منشطًا للبشرة ومهدئًا في الوقت نفسه، كما استُخدم زيت اللوتس في صناعة العطور وزيوت الجسم لإضفاء رائحة فاخرة. وكان اللبان من أسرار العطور والاعتناء بالبشرة في آن واحد، بفضل خصائصه القابضة. كما اعتمدت الملكات على عسل النحل كمضاد حيوي ومُرطب رئيسي، واستُخدم شمع العسل في المراهم وتثبيت المكياج.

الأملاح والمعادن ومنتجات الألبان

كان ملح البحر مقشرًا أساسيًا يساعد على إبقاء البشرة نقية، واستخدم طين النيل في أقنعة لتنقية البشرة وامتصاص السموم. أما منتجات الألبان فكانت الحليب واللبن بديلين لتبييض البشرة وترطيبها وإزالة الخلايا الميتة بفضل حمض اللاكتيك. يطوّع هذا التراث الطبيعة في روتين حديث يمكن تطبيقه في المنزل بسهولة ويسر.

نصائح عامة من الفلسفة الجمالية الفرعونية

يتبع النهج الصحي أسس النظافة اليومية والاستحمام بماء نقي، مع اختيار نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والأسماك والحبوب الكاملة وتناول الماء باستمرار. كما تشدد النصائح على أهمية مضادات الأكسدة وأوميغا-3 والوقاية من أشعة الشمس باستخدام الواقيات العصرية مع استشارة مختصين قبل تطبيق أي زيت. كما تقترح تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل للحفاظ على الجمال وتخفيف التوتر أثناء النهار. هذه المبادئ تبيّن أن جمال الملكات فرعوني الأصل يعتمد على توازن بين صحة الجسم وروتين العناية المستمر.

ختامًا، يعكس هذا الإرث جماليةً متوارثة تواصل عبر العصور وتُبرز كيف يمكن لمكونات طبيعية بسيطة أن تكون أساس روتين يومي فعال يحقق نتائج ملموسة في العصر الرقمي. يمكن للنساء تطبيق هذه المبادئ بخطوات بسيطة في منازلهن وتستمر الفعالية حين يحافظن على الاتزان الصحي. يظل التراث الجمالي الفرعوني مصدر إلهام يربط الماضي بالحاضر ويؤكد أن العناية بالجمال روتين صحة وتوازن.

شاركها.