تكلفة المعالج وتأثيرها على سعر الإطلاق

تشير تقارير صناعية إلى أن سعر iPhone 18 Pro قد يرتفع عند إطلاقه في العام المقبل، ويرجع السبب بشكل رئيسي إلى تكلفة المعالج الجديد المستخدم في السلسلة. وتكشف المصادر أن المعالج سيكون بتقنية 2 نانومتر من TSMC وسيكون أبرز عناصر التكلفة. وتقدر التكلفة الإنتاجية للرقاقة الواحدة بنحو أعلى من الجيل السابق بنحو النصف تقريباً. كما تشير المصادر إلى أن آبل لن تحصل على خصومات من TSMC، مما يزيد من عبء تكلفة الشريحة.

وتشير التقارير إلى أن ارتفاع تكاليف تطوير تقنية 2 نانومتر وتكاليف رأس المال لشركة TSMC كان كبيراً، وأن العائدات من هذه التقنية لم يصل معدلها إلى مستوى مقبول حتى الآن. ولم تصل نسبة الرقائق الصالحة للاستخدام في كل دفعة إلى مستويات مقبولة حتى وقت متأخر. ويمثل ذلك تحدياً إضافياً أمام آبل في توزيع عبء التكلفة عبر سلسلة الإنتاج. ويُتوقع أن تؤثر هذه العوامل على سعر إطلاق النماذج بشكل عام.

التكاليف الإضافية ومواد الهاتف

لا يقتصر الضغط على تكلفة المعالج بل ترتفع تكاليف المواد الأخرى للهواتف الذكية أيضاً، وهو ما يعكس أثرًا مباشرًا على تكلفة الجهاز ككل. تشير المصادر إلى ارتفاع أسعار وحدات التخزين ومكونات الكاميرا، مع تأكيد أن المعالج يعد من أغلى مكونات الهاتف. كما أن ارتفاع تكلفة التصنيع يشير إلى أن بقية القطع ستتحمل جزءاً من هذه الزيادة. تمثل الزيادة في المواد جزءاً أساسياً من التكاليف الإجمالية.

تشير التقارير إلى أن ارتفاع تكاليف وحدات التخزين ومكونات الكاميرا يتواصل مع ارتفاع سعر الجهاز ككل، وهو ما يجعل الكلفة الإجمالية أعلى من المتوقع عند الإطلاق. وتظل التقنيات الحديثة والتطويرات في المعالجات عاملين رئيسيين في استمرار ارتفاع التكاليف. وتؤثر التكاليف الإضافية عبر كامل أجزاء الجهاز على تكلفة الإصدار القادم. وهذا يضفي صورة شاملة للضغط على السعر النهائي عند الإطلاق.

تأثير المعالج على الطرازات وأسعار الإطلاق

وفقاً لموقع Digitimes، بلغ تكلفة معالج A18 المستخدم في سلسلة iPhone 16 نحو 45 دولاراً من إجمالي تكاليف التصنيع البالغة 416 دولاراً، وهو ما يمثل نحو 10% من إجمالي تكلفة التصنيع. ومع ذلك يبقى تجميع الكاميرا الخلفية الأكثر تكلفة مع ازدياد التعقيد وتكاليف كل جيل. ويظل المعالج من بين أغلى المكونات، بينما تظل الكاميرا المحور الأكثر تكلفة إجمالاً. وبالتالي فإن أي ارتفاع في السعر يعكس ارتفاعاً محتملًا في تكلفة الكاميرا أيضًا.

تشير التقارير الأولية إلى أن شركة آبل قد تقتصر على استخدام معالج 2 نانومتر في طرازات iPhone 18 Pro لتخفيف التكلفة. إلا أن المحلل مينغ تشي كو صرّح في مارس 2025 بأن جميع طرازات iPhone 18، بما فيها الأساسي وPlus، ستعتمد على الشريحة الجديدة، وذلك بسبب أن عائدات TSMC قد تجاوزت 70%. وتبقى التفاصيل النهائية مرتبطة باستراتيجيات الشركة وتكاليف الإنتاج. وقد يؤثر اعتماد الشريحة الجديدة على أسعار الإطلاق بين النماذج المختلفة، مع احتمال ارتفاع إضافي لطرازات Pro.

ارتفاع محتمل فى أسعار الإطلاق

في ضوء التكلفة الباهظة لإنتاج معالج 2 نانومتر، قد تضطر آبل إلى رفع أسعار الإطلاق، على الأقل لطرازات Pro. وإذا تحقق ذلك، فسيكون ذلك أول ارتفاع كبير في أسعار هواتف آيفون الرائدة خلال سنوات، وهو يعكس تكلفة الابتكار في مجال المعالجات والتقنيات المتقدمة. وتظل الصورة النهائية غير مؤكدة حتى إعلان الشركة رسمياً عن الأسعار. تبقى توقعات الأسعار مرتبطة بتكاليف الإنتاج وتوافر القطع والتكاليف الأخرى المرتبطة بتقنيات البحث والتطوير.

شاركها.