توضح الدراسات أن تناول بعض المكملات الغذائية بجرعات عالية قد يسبب تسمم الكبد ويؤثر في وظائفه الحيوية. يتزايد الخطر عندما تتراكم المواد في الكبد وتتلف خلاياه وتعيق قدرته على معالجة السموم والمواد الأخرى. تختلف الأعراض باختلاف نوع المكمل وجرعته وتظهر تدريجيًا مع الزمن.
المكملات وتأثيرها على الكبد
يؤدي ارتفاع جرعات فيتامين أ إلى تسمم كبدي محتمل مع أعراض مثل الصداع وآلام العظام والغثيان. يتراكم المركب في أنسجة الكبد مع مرور الوقت ما يفاقم التضرر ويزيد من خطر التلف الكلّي للكبد. ينصح بمراقبة الجرعة وعدم الاعتماد على مكملات فيتامين أ دون إشراف طبي لتجنب المخاطر.
يتعرض الكبد لضغط شديد عندما يُستهلَك فيتامين B3 (النياسين) بجرعات كبيرة تفوق 500 مجم يوميًا. ترتفع إنزيمات الكبد وتظهر علامات الالتهاب، وقد يصل الأمر إلى فشل الكبد في حالات شديدة عند الاستمرار في الإفراط. يفضل الالتزام بالجرعات الموصى بها وتجنب الاستخدام دون وصفة طبية.
الإفراط في تناول الحديد يرهق الكبد لأن الجسم لا يملك آلية فعالة لإخراج فائضه. يتراكم الحديد في أنسجة الكبد مع مرور الوقت مسببًا أذى مستمرًا. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أمراض مزمنة مثل التليف والتشمع وربما زيادة مخاطر السرطان المرتبط بالكبد.
المكملات الغذائية المرتبطة بكمال الأجسام والتي تباع بدون وصفة غالبًا ما تحتوي على مواد بنائية أو مركبات مشابهة للهرمونات، ما يزيد احتمال تسمم الكبد. وتؤدي إلى الركود الصفراوي أو تباطؤ تدفق الصفراء من الكبد، وهو وضع قد يؤثر سلباً في وظائفه. ينبغي تجنب استخدامها دون إشراف طبي وفحص المخاطر مع الطبيب.
تُشير الدلائل إلى أن الكركمين، رغم فوائده الصحية، قد يسبب تسممًا كبديًا في حالات نادرة عند بلوغ جرعات عالية. يمكن أن يؤدي الإفراط في مكملات الكركمين إلى إرهاق الكبد وتلف خلاياه في بعض الحالات. يجب استخدامه ضمن حدود وتحت إشراف طبي خاصة لدى المصابين بأمراض كبدية سابقة.
علامات تسمم الكبد
إذا كنت تتناول أحد المكملات السابقة وظهرت عليك أعراض، فهذه دلائل على تسمم الكبد. تشمل العلامات الإرهاق المستمر، واصفرار الجلد وبياض العين، وألمًا في الجزء العلوي الأيمن من البطن. كما قد يظهر البول الداكن والغثيان وفقدان الشهية والحكة.




