تعلن شركة xAI عن مبادرة داخلية سرية تحمل اسم مشروع سكيبي تستهدف تعزيز قدرات روبوتات دردشة Grok من خلال حيازة حقوق استخدام وجوه وأصوات موظفيها بشكل دائم وعالمي وخالٍ من قيود الملكية. تشترط المبادرة على فئة من العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي تسجيل جلسات صوت وفيديو كإجراء وظيفي إلزامي. يهدف المشروع إلى تدريب جيل جديد من روبوتات الدردشة على بيانات بشرية حقيقية لإضفاء طابع أقرب إلى الإنسان على الشخصيات الرقمية التي تطورها الشركة. تندرج الخطة ضمن مسعى لزيادة شعبية Grok وتوسيع نطاق استخدامها عالميًا.

المبادرة وتداعياتها

تتضمن تفاصيل المشروع طلب السماح الدائم والغير قابل للإلغاء باستخدام بياناتهم البيومترية من أجل تدريبات Grok على نطاق عالمي، وفتح باب الترخيص من خلال الجهات الفرعية مقابل حقوق ملكية لا تسترد. كما رُفعت تعليمات بأن تسجيل الجلسات الصوتية والفيديو أصبح شرطًا وظيفيًا إلزاميًا.

أعرب عدد من موظفي قسم تعليم الذكاء الاصطناعي الذين يعملون على تحسين Grok عن مخاوفهم من التوجه نحو جوانب جنسية في تفاعل شخصية آني، وهي رفيقة افتراضية جرى تطويرها ضمن المشروع. أشاروا إلى مخاطر إساءة استخدام وجوههم في مقاطع مزيفة أو دمجها في منتجات ذكاء اصطناعي أخرى دون موافقتهم. كما تساءل بعضهم عما إذا كان يمكن بيع البيانات الرمزية لاحقًا، ولم يحصلوا على رد مباشر من قادة المشروع، فوجهوا أسئلتهم إلى جهات اتصال مذكورة في عرض داخلي.

آني ورصد المخاوف الأخلاقية

بحسب ما ورد، كانت آني رفيقة افتراضية جذابة تسعى الشركة لتطويرها كجزء من توسيع التفاعل الإنساني مع المستخدمين، وهو ما أثار قلقًا من سهولة استغلال solchen الشخصيات في سياقات غير مناسبة. أعرب موظفون عن مخاوف من أن تكون ردود آني أكثر جنسية أو رومانسية اصطناعية مع تطور الروبوت، ما قد يؤثر في معنى الموافقات والحدود الأخلاقية. كما أشاروا إلى أن ما تسعى إليه الشركة من تعزيز حضور آني ووجودها الرقمي يترافق مع مخاطر استخدام وجوههم في مقاطع أو منتجات دون موافقتهم، وهو ما يثير قلقًا بشأن الخصوصية والسيطرة على البيانات البيومترية.

التدقيق التنظيمي والتداعيات

دفع هذا الجدل جهات تنظيمية أمريكية إلى توجيه رسائل إلى xAI وجهة منافسة للتحذير من حماية الأطفال من المحتوى الصريح الناتج عن تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن شركة Meta قامت لاحقًا بتحديث إرشاداتها الداخلية عقب تسريبات حول حوارات حميمية، في حين أفاد مسؤولون بأن ماسك ألغى اجتماعات داخلية وأشرف بشكل شخصي على برمجة Grok، مضيفاً أن الهدف كان جعل Grok أكثر شعبية في العالم حتى لو تطلب ذلك تجاوز بعض حدود الخصوصية والموافقة والذوق العام.

شاركها.