أعلن ماسك عن خطة طموحة لإطلاق شريحة ذكاء اصطناعي جديدة في تسلا. قال في منشور على منصة X إن الشركة تعتزم استقطاب أفضل المهندسين في هذا المجال. أشار إلى أن تسلا طورت شرائحها الخاصة بهدوء على مدى سنوات ونشرت الملايين منها داخل السيارات ومراكز البيانات، وتدعم هذه الشرائح منظومة القيادة الذاتية وخوارزميات روبوت أوبتيموس، وتشكّل أساسًا لطموحات الذكاء الاصطناعي الواقعي.

التطور التقني وخطة الإنتاج

تتجه تسلا إلى تغيير وتيرة التطوير من دورات تمتد لسنوات إلى إصدار سنوي يشبه صناعة الهواتف. أوضح ماسك أن الجيل الحالي للسيارات هو AI4، بينما AI5 على الأبواب، وبدأ العمل على AI6. وأكد أن الهدف هو إيصال تصميم شريحة جديدة إلى الإنتاج الضخم كل 12 شهرًا. كما أشار إلى أن الشركة تسعى مستقبلاً لإنتاج شرائح بقدرة إنتاج هي الأعلى بين جميع شرائح الذكاء الاصطناعي الأخرى مجتمعة.

دعا المهندسين أصحاب الكفاءة الاستثنائية في تصميم شرائح الذكاء الاصطناعي والتخطيط الفيزيائي ونزاهة الإشارات إلى التواصل معه مباشرة عبر البريد الإلكتروني، مع إرفاق ثلاث نقاط تبرز خبرتهم. وقال إنه يشارك بشكل عميق في التطوير، حيث يجتمع مع فريق الهندسة كل ثلاثاء وسبت، مع الإشارة إلى أن لقاءات السبت ستتوقف عند إكمال تصميم AI5. وأكد أن الإشراف على العملية سيظل جزءًا من التزامه الشخصي بالعملية التطويرية.

التوظيف والموارد البشرية

ستكون الشرائح الجديدة ليست خاصة بالقيادة فحسب، بل ستدعم تقنيات طبية متقدمة عبر روبوت أوبتيموس وتطلق أنظمة ذكاء اصطناعي جديدة تتجاوز قطاع السيارات. وأكد ماسك أن هذه الشرائح ستصبح ركيزة استراتيجية لمستقبل تسلا بربطها بتوسع أنشطة الروبوتات والذكاء الاصطناعي. وتكشف صفحة التوظيف في بالو ألتو عن مناصب في فريق العتاد الخاص بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك هندسة أنظمة الحوسبة ومكونات منصة Dojo للبيانات. وتبلغ رواتب التصميم الفيزيائي ذوي الخبرة 10 سنوات فأكثر ما بين 152 ألفًا و264 ألف دولار سنويًا، إضافة إلى مكافآت وأسهم ومزايا كاملة، بينما تتراوح رواتب وظائف هندسة الإشارات ونزاهة الطاقة بين 120 ألفًا و318 ألف دولار سنويًا مع الحوافز.

المكانة العالمية والآفاق

يدفع ماسك تسلا إلى وضع أقوى في سباق شرائح الذكاء الاصطناعي لمنافسة شركات كبرى مثل Nvidia وGoogle وMeta وOpenAI. ويؤكد أن الشركة ستستمر في استثمار الموارد البشرية والتقنية للوصول إلى إنتاج شرائح عالية الأداء سنويًا. وتهدف الشرائح إلى أن تكون جزءًا حيويًا من منظومات السيارات والروبوتات ونظم الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وبهذا تظل تسلا رقماً صعباً في هذا المجال وتعيد تشكيل مستقبل صناعة الرقائق والذكاء الاصطناعي.

شاركها.