أصدر فريق دولي يضم أكثر من 130 عالماً تقرير ميزانية الكربون العالمية الجديد. تشير النتائج إلى استمرار ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري رغم الجهود المبذولة لانتقال الطاقة إلى نماذج أكثر نظافة. ويُشير الباحثون إلى أن هذا المسار قد يقود إلى تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية كما حددت اتفاقية باريس. كما يؤكد التقرير أن تقنيات الحد من الانبعاثات ظهرت كخيار فعال من حيث التكلفة مقارنةً بالبدائل الأحفورية، ولو أن التنفيذ على مستوى العالم يتطلب تعزيز السياسات والالتزام.
يُقدر التقرير أن إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الوقود الأحفوري بلغ 38.1 مليار طن بنهاية العام، بزيادة قدرها 1.1% عن العام السابق. وتستند هذه القيمة إلى بيانات أولية ونماذج حسابية، وإذا ثبتت دقتها فستكون رقماً قياسياً. يلاحظ أن الطلب العالمي على الطاقة يظل محركاً رئيسياً لاستخدام الوقود الأحفوري رغم وجود إشارات إيجابية من بعض الدول التي تخفّض الانبعاثات بينما يبعث اقتصادها بنمو متواصل.
سياسات وتحديات التحول للطاقة النظيفة
وفي سياق الاستجابة العالمية، أشار التقرير إلى وجود إشارات إيجابية مثل انخفاض الانبعاثات من الوقود الأحفوري في بعض الدول مع نمو الناتج الاقتصادي لديها. وأكّد الأمين العام للأمم المتحدة أن الدول يجب أن تعزز الاعتماد على الطاقة النظيفة بدل الوقود الأحفوري لضمان استدامة المناخ. وذكر الباحث الرئيسي فريدلينجشتاين أن استمرار ارتفاع الانبعاثات يجعل الحفاظ على الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية أمراً صعباً، مما يستدعي خفضاً واسع النطاق للانبعاثات. كما يرى أن الحلول التكنولوجية النظيفة يمكن أن تكون خياراً اقتصادياً فعالاً مقارنةً بالخيارات التقليدية.




