انطلقت المهندسة الألمانية ميكايلا بنتهاوس في مهمة فضائية خاصة مع شركة بلو أوريجين، ويرافقها خمسة ركاب آخرون. تركت كرسىها المتحرك على الأرض لتتيح لها الانطلاق وتستمتع برؤية الأرض من الأعلى. وصلت الكبسولة إلى ارتفاع يقارب 105 كيلومترات واستغرقت الرحلة نحو عشر دقائق. قالت بنتهاوس إنها ضحكت طوال الرحلة وحاولت الانقلاب رأساً على عقب بمجرد وصولها إلى الفضاء. رافقها في الرحلة هانز كونينغسمان، المدير التنفيذي السابق من سبيس إكس، الذي ساعد في تنظيم الرحلة وتوفير الرعاية؛ ولم تكشف بلو أوريجين عن أسعار التذاكر.
رحلة خاصة بلا تدخل ESA
أعلنت بلو أوريجين أن الرحلة استغرقت نحو 10 دقائق في الفضاء، ولم تتطلب سوى تعديلات طفيفة لتناسب بنتهاوس. صُممت كبسولة نيو شيبارد ذاتية القيادة مع مراعاة سهولة الوصول، وهو ما يجعلها أكثر ملاءمة لشريحة أوسع من الناس مقارنةً برحلات الفضاء التقليدية. قال جاك ميلز، مهندس بلو أوريجين الذي درّب الطاقم، إن التصميم يعزز إمكانية الوصول ويدعم التدريب المخصص للركاب. أشار إلى أن وجود لوح لنقل المرضى وفُرش سجادة على أرض الصحراء بعد الهبوط يسهم في وصول بنتهاوس فورًا إلى كرسيها المتحرك، بمساعدة فريق الإنقاذ.
التقنيات وخطة الوصول
تُعد بنتهاوس، البالغة 33 عامًا، جزءًا من برنامج تدريب الخريجين التابع للوكالة الأوروبية للفضاء. سبق أن اختبرت لحظات انعدام وزن خلال رحلة طيران مكافئة من هيوستن في هولندا عام 2022، ثم شاركت في مهمة محاكاة فضائية لمدة أسبوعين في بولندا. قبل الرحلة قالت لوكالة الأسوشيتد برس إنها لم تتخيل يومًا أن يصبح السفر إلى الفضاء خيارًا واقعيًا، وأن وجود أشخاص من ذوي الإعاقة ليس أمرًا مألوفًا. عندما تواصل معها كونيغسمان العام الماضي بشأن إمكانية السفر وتجرّبة انعدام الوزن لأكثر من ثلاث دقائق في رحلة بلو أوريجين، وافقت فورًا، وهذه مهمة خاصة بلا تدخل من ESA. شارك معها في الرحلة رواد أعمال ومهندسون وعالم حاسوب، وبهذا ارتفع عدد رواد بلو أوريجين إلى 86.




