تأثير GLP-1 على الرغبة الجنسية

توضح تقارير صحية أن أدوية GLP-1 مثل أوزمبيك وويجوفي قد تكون لها آثار خارج فقدان الوزن، بما في ذلك الرغبة الجنسية، وتختلف النتائج بين الأفراد. تعمل هذه الأدوية على تنظيم الأنسولين وتقليل الشهية وتؤثر على حركة الأمعاء ومسارات المكافأة في الدماغ. كما أن فقدان الوزن المصاحب لتلك العلاجات يغير الهرمونات والمزاج ومستويات الطاقة، وهي عوامل ترتبط بالصحة الجنسية. بالتالي لا يمكن الاعتماد على فقدان الوزن وحده لتقييم التأثير على الرغبة الجنسية.

أسباب تحسن الرغبة الجنسية

تشير التجارب السريرية والتقارير إلى أن بعض المستخدمين يرون تحسنًا في الرغبة الجنسية بعد بدء العلاج، ويرجع ذلك إلى زيادة الثقة بالنفس والشعور بالراحة مع التغير في شكل الجسم. كما قد يسهم تحسن الحركة وتقليل آلام المفاصل في جعل العلاقة الحميمة أكثر راحة ومتعة. بالإضافة إلى ذلك، ينعكس تحسن الأيض والتحكم في مقاومة الإنسولين والضغط الدموي والكوليسترول بشكل إيجابي على المزاج والطاقة والتوازن الهرموني.

أسباب انخفاض الرغبة الجنسية

من جهة أخرى، قد تواجه بعض الحالات انخفاضًا في الرغبة الجنسية بسبب فقدان السعرات الحرارية السريع والإرهاق المصاحب لفقدان الوزن. وتظهر آثار هضمية مثل الغثيان والانتفاخ والإسهال في بعض الحالات وتؤثر على الرغبة الجنسية. كما أن التغيرات الهرمونية، خاصة انخفاض الإستروجين لدى النساء وتغير مستوى التستوستيرون لدى الرجال، تلعب دورًا في ذلك.

قد يزداد القلق وعدم الارتياح تجاه صورة الجسم خلال فترات التغير السريع، وفي بعض الحالات تكون هناك أمراض مزمنة أو اضطرابات مثل السكري وتكيس المبايض واضطرابات الغدة الدرقية أو الاكتئاب، وتؤثر هذه العوامل سلبًا على الرغبة الجنسية. ومعظم هذه التأثيرات تكون مؤقتة وتتحسن مع التكيف مع الدواء. لكنها قد تستمر في بعض الحالات وتتطلب متابعة طبية للاطمئنان على الصحة العامة.

كيف تحافظ على صحتك الجنسية أثناء العلاج

ينصح الخبراء بالصبر خلال الأشهر الأولى من العلاج مع الاهتمام بتغذية متوازنة وتجنب خفض السعرات بشكل مبالغ فيه. كما يستدعي الأمر تنظيم النوم وإدارة التوتر وتجنب الإجهاد للحفاظ على الطاقة والمزاج. يفضل الحفاظ على ترطيب كافٍ وتعديل الجرعة بالتعاون مع الطبيب إذا ظهرت أعراض غير مريحة أو استمرت لفترة. وفي حال استمرار الأعراض لفترة طويلة، يجب إجراء فحوصات هرمونية لاستبعاد أي أسباب مرتبطة بالحالة الصحية.

شاركها.